عدم القدرة على التثاؤب.. هل يعني هذا شيئاً؟

0 448

السؤال

السلام عليكم

أعاني من عدم القدرة على التثاؤب، أفتح فمي ثم لا أستطيع أن أكمل عملية التثاؤب، فهل يعني هذا شيئا؟

أرجو الإجابة.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فالتثاؤب عمل لا إرادي الهدف منه ملء الرئتين بالهواء إلى أقصى حد، للقيام به يفتح الشخص فاه بشدة لدرجة يكون فيها حجم فتحة البلعوم أكبر بأربع مرات من حجمها في الأوقات العادية، ويستمر التثاؤب لحوالي (6) ثوان تتقلص فيهما عضلات الوجه والرقبة، ويصاحبهما إغلاق للعينين، خلال ذلك تتوقف جميع المعلومات الحسية لفترة من الوقت تكفي لعزل الشخص عن عالمه تبعا لمدة التثاؤب.

العوامل المرتبطة بالتثاؤب هي:
- النعاس.
- لحظة اقتراب موعد النوم.
- ساعة الاستيقاظ.
- لحظة الشعور بالضجر أو القلق.
- عند الاسترخاء.
- عند الشعور بالجوع.
- عند التعب أو عدم القدرة على القيام بمجهود إضافي.

وفي الحياة العملية واليومية نعرف أن التثاؤب يقترن بالتعب والإرهاق، كما يقترن بالنعاس. ويعتقد بعض الأطباء أن التثاؤب يحدث عندما يكون مستوى الأكسجين منخفضا في الجسم، مع ارتفاع مستوى ثاني أكسيد الكربون، وهو التفسير الأكثر شيوعا، وهذا يفسر الشعور بالارتياح بعد التثاؤب، فإن عملية التثاؤب تحدث نتيجة لحاجة الجسم إلى الأكسجين، وأنه عندما يحتاج الإنسان إلى الأكسجين، يأخذ نفسا عميقا وطويلا يملأ من خلاله رئتيه بالأكسجين فيشعر بالارتياح.

يعتقد أن فائدة التثاؤب أنه يجدد الهواء، ويوسع الرئة، ويحسن مستوى الأكسجين في الدم، ويساعد المخ على مواجهة مواقف متغيرة، ويزيد من فاعلية المفاصل والعضلات والقلب، ويؤدي إلى الشعور باليقظة ويمنح الجسم النشاط المؤكد.

ويعتقد أن سبب عدم اكتمال التثاؤب هو القلق منه وبالتالي لا يكمل جسمك التثاؤب؛ ولذا ينصح بأن تتذكري ما هو مقلق لك في التثاؤب، فقد تكون هذه المشكلة قد ابتدأت بحادثة معينة كانت مرتبطة به، وبالتالي يربطه الجسم بهذه الوضعية أو الحادثة ويتثبط التثاؤب، لذا يفضل في مثل حالتك أن تحاولي أن تشغلي نفسك عند حصول التثاؤب بأمر آخر كأن تبدئي بالعد للعشرة، أو أن تحاولي تذكر موقف أو آية قرآنية.

نرجو من الله لك المعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات

لا يوجد استشارات مرتبطة