أبكي كثيرا في منامي ولم أنجذب لمن أريدها زوجة.. أرجو الإفادة

0 377

السؤال

السلام عليكم

سؤالي الأول: هو أني منذ فترة كبيرة قرابة عامين، وأنا بمنامي أبكي كثيرا، وبغزارة، وفي بعض الأحيان أجد أن أبي أو أمي أحزنوني، وجعلوني أبكي لدرجة أنني في يوم من الأيام وجدت بكائي ودموعي فعلا على الوسادة بعد النهوض من النوم.

سؤالي الثاني: أرجو الإفادة بخصوص أنني مشتت في اختيار الزوجة، حيث إنني عند ذهابي لأراها لم أجد نفسي منجذبا لها، لذلك لم أرتبط بها خوفا من المستقبل وظلمها، علما أنني أحببت فتاة من قبل، والظروف حالت دون الارتباط بها وذلك منذ فترة قرابة شهرين، وانتهى كل شيء.

أرجو الإفادة، وشكرا لحسن استماعكم، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.
هنالك ارتباط حقيقي بين الظاهرتين: ظاهرة التشتت والتردد التي لديك، وكذلك ظاهرة البكاء في أثناء النوم أو مع الأحلام، والرابط ما بين الاثنين أعتقد أن لديك نوعا من القلق النفسي الذي أتمنى أن يكون بسيطا.

بالنسبة للنوم لا شك أنه عالم آخر، وكذلك الأحلام المتعلقة به، ونحن ننصح في مثل حالتك هذه بأن يركز الإنسان كثيرا على أذكار النوم، فعليك أن تنام نوما صحيا، وهذا من خلال تجنب النوم في أثناء النهار، لا تتناول الشاي ولا القهوة أبدا بعد الساعة السادسة مساء، ثبت وقت النوم، وكن في حالة استرخائية قبل النوم - هذا مهم جدا – لأن ما يشغل الإنسان في فكره قبل نومه ينقل إلى نومه، وهذه مشكلة كبيرة جدا، فاجعل عقلك في حالة استرخاء تام، اقرأ بعض الأشياء المفيدة، اقرأ شيئا من القرآن الكريم، وعليك أن تتدبر تمارين الاسترخاء، اقرأها، اطلع عليها، وتدبرها تدبرا جيدا ثم طبقها.

موقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) فيها بعض التعليمات والإرشادات الواردة بتمارين الاسترخاء، أرجو أن تستفيد منها.

والجانب الآخر هو (حقيقة) حسن إدارة الوقت، حسن إدارة الوقت يجعل الإنسان جيدا في كل شيء، وجود الفراغ أو عدم الانتظام في ترتيب الأسبقيات، عدم ممارسة الرياضة، عدم أخذ قسط كاف من الراحة، عدم القراءة والاطلاع، هذا يضر كثيرا بالصحة النفسية للإنسان.

وأريد أن أنصحك ألا تتناول وجبات من الطعام متأخرة ليلا أو دسمة، حاول أن تتناول طعاما خفيفا، وفي وقت مبكر من الليل.

بالنسبة لموضوع اختيار الزوجة: الأسس معروفة، ابحث عن المرأة الصالحة الطيبة، المقنعة لك، وبعد ذلك عليك بالاستخارة، وأعتقد أن ذلك يكفي تماما.

بصفة عامة: القلق أيضا يحتاج لبعض العلاجات الدوائية البسيطة، وأعتقد أنك لو تناولت عقارا مثل (الفلوناكسول) والذي يعرف علميا باسم (فلوبنتكسول) هو دواء بسيط جدا، سوف يفيدك كثيرا، الجرعة المطلوبة هي حبة واحدة، تناولها ليلا - وقوة الحبة هي نصف مليجرام لمدة أسبوع، ثم اجعلها حبة صباحا ومساء لمدة أسبوعين، ثم حبة واحدة ليلا لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول الدواء، هو دواء بسيط جدا ولا يحتاج لوصفة طبية، ولا يسبب الإدمان أو التعود.

أرجو أن تطلع على كتاب الإمام النووي الخاص بالأذكار أو كتاب حصن المسلم، للاطلاع الصحيح على أذكار النوم، وما الذي يجب أن يقوله الإنسان إذا أتاه حلم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات