هل ثمة علاقة بين الأعراض النفسية والأمراض الجسدية؟

0 209

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 33 سنة, أعاني من عدة أعراض, وهي تتعلق أكثر بما يظهر لي عندما أشعر بقلق وتوتر وخوف, وفرح أو ضحك أو بكاء, أو خجل من الذهاب للمناسبات؛ وهي الشعور بسخونة وحرارة في الجسم, يصاحبها احمرار شديد جدا في منطقة الصدر والرقبة والذراعين, يبقى مدة نصف أو ربع ساعة ثم يختفي, مع الشعور بضيق التنفس.

وقد عرضت عليكم استشارتي منذ عدة سنوات, وقد وصفتم لي الزيروكسات, وقد بدأت باستخدامه بالطريقة التي وصفتم لي, وهي عشرة ملي لمدة أسبوعين, ثم أرفع الجرعة لعشرين ملي, ثم أتناولها لمدة ستة أشهر, ثم أخفض الجرعة لعشرة ملي, أي نصف حبة يوميا لمدة شهر, ثم إلى نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر, ثم أتوقف.

فهل هذا التقسيم للجرعة كفيل بحل مشكلتي؟ وهل يتسبب في أعراض انسحابية قوية عند التوقف؟ وهل يؤثر فيما بعد على الحمل بعد الزواج؟

شاكرة ومقدرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نجلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأعراضك من الواضح أنها نفسوجسدية، وفيها جانب الخوف الاجتماعي، ونعتقد أن الزيروكسات سيكون دواء جيدا ومفيدا بالنسبة لك، والالتزام بجرعته والمراحل العلاجية لا شك أنه أحد العوامل المهمة جدا لأن يؤدي الدواء وظيفته.

أنا أرى أنك إذا ذهبت لطبيب نفسي وقابلته لمرة واحدة أو مرتين هذا سوف يكون جيدا، لأن ثقة الإنسان تدعم (حقيقة) من خلال المقابلات المباشرة مع الطبيب خاصة في هذه الأمور النفسية.

نحن ساهمنا بما نستطيع، ولا نمن عليك أبدا –أيتها الفاضلة الكريمة– بهذا، ونقول لك بكل مصداقية وتواضع أننا سوف نكون مسرورون جدا إذا ذهبت وقابلت طبيبا نفسيا، لأن رأيين أفضل من رأي ولا شك في ذلك.

في نهاية الأمر أريد أن تصب الأمور في مصلحتك، وإن شاء الله تعالى من خلال تناول العلاج والتفكير الإيجابي سوف تصلين لهذه المرحلة.

بالنسبة لموضوع أثر الدواء على الحمل: هذا الدواء لا يمنع الحمل، لكن قطعا يجب ألا يستعمل في أثناء الحمل إلا تحت إشراف واستشارة ومراقبة الطبيب المباشرة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات