أطلب الجماع كل يوم حتى أنهك تمامًا لأنام دون تفكير

0 352

السؤال

السلام عليكم.

أود أن أشكركم جميعا على هذا الموقع الذي يقدم الخير للجميع، وأسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء.

مشكلتي بدأت قبل عشر سنوات تقريبا، قبل زواجي كنت أستخدم الحشيش وأمارس العادة السرية بكثرة، وصارت تأتيني نوبات هلع ووساوس وخوف من الموت عند النوم، وفي بعض الأماكن.

بعد زواجي ذهب عني كل شيء، عمري الآن 35 سنة، وعندي أربعة أطفال، ولكن قبل 4 سنوات رجعت لي الوساوس، مع العلم أني تركت الحشيش والحبوب المنشطة من بداية زواجي، أي: قبل 8 سنوات.

أصبحت أشعر أني أعيش في حلم، وأدخل في تفاكير سلبية وقلق، لدرجة التوتر والخوف الشديد، أصبح عندي خوف من الأماكن المفتوحة، وأحيانا عندما أتكلم في العمل مع زملائي أتوتر أثناء الكلام، وأشعر أني سأرتبك، وأخاف من السفر والأماكن المزدحمة.

أعاني من قلق عند النوم، أطلب الجماع كل يوم حتى أنهك تماما لأنام دون تفكير.

أضطر في أحيان كثيرة لفعل العادة السرية، وأكره هذا الشي، لكني أحاول التخلص من التفكير لأجل النوم.

ذهبت إلى طبيب، وشخص حالتي بأنها: اكتئاب ونوبات هلع، وأعطاني أنافرانيل 10 ملج، حبة واحدة قبل النوم بساعة، وفافرين 50 ملج، بشكل تدريجي حتى تصل حبة صباحا وحبة مساء، وانديرال 10 ملج، حبة صباحا وحبة مساء.

قرأت الوصفة وخفت كثيرا من الأشياء المكتوبة، حالات انتحار، وأشياء أخرى، المهم أشياء كثيرة أخافتني من الوصفة، وجاءني قلق ووسواس.

الآن لي أربعة أيام أستخدم العلاج، ولكني خائف من الإدمان عليه، أو أي أضرار أخرى منه!

وسؤالي: هل تشخيص حالتي صحيح؟ وهل تنصحوني باستخدام العلاج فقط أو جلسات مع العلاج تكون أفضل؟ وهل الجلسات دون علاج لتشخيص حالتي تكفي؟

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنشكرك على استشارتك لإسلام ويب، بالرغم أنك قد ذهبت إلى طبيب نفسي، وقام الطبيب بتشخيص حالتك، وهو أنك تعاني من القلق الوسواسي المصحوب باكتئاب بسيط، ومن وجهة نظري أن الطبيب قد قام بإعطائك العلاج السليم، فالفافرين من أفضل الأدوية التي تعالج القلق والوساوس وتحسن المزاج.

هذا الدواء دواء سليم، ولا علاقة له بالانتحار أبدا، هو من الأدوية المعروفة منذ عام 1983، وليس بالدواء الجديد، فهو مجرب وسليم، فأرجو أخي أن تقتنع به، وأنا سعيد أنك قد بدأت في تناوله.

التحسن يتطلب بعض الوقت؛ لأن هذه الأدوية تعمل على تغيير بعض الأعصاب الدماغية، وهنالك موصلات عصبية، وهنالك مستقبلات عصبية، تتأثر بهذه الأدوية، وهذا التأثر تأثر إيجابي تحولي كبير، يزيل - إن شاء الله تعالى – القلق والوسواس والاكتئاب.

أيها الفاضل الكريم: لا تستعجل أبدا في التوقف عن الدواء، وبالنسبة للفافرين أرجو أن تتبع إرشاد الطبيب، وإن سبب لك نعاسا يمكن أن تكون الجرعة جرعة ليلية فقط، والفافرين يمكن تناوله حتى ثلاثمائة مليجرام في اليوم.

بالنسبة للأنفرانيل: أعتقد أنه علاج تدعيمي، لكن علاجك الرئيس هو الفافرين، أما الإندرال فهو أيضا علاج للأعراض الجسدية المصاحبة للقلق والمخاوف والاكتئاب.

أنا أعتقد أن العلاج الدوائي صحيح في حالتك، وكل المطلوب منك هو أن تقتنع به، وأن تواصل عليه، وأن تكون إيجابيا في تفكيرك، وأن تنظم حياتك بصورة أفضل، وأن تكون عالي الهمة، وأن تجتهد في عملك وعبادتك، وأن تمارس الرياضة، وأن تتغذى غذاء صحيا منتظما، هذا هو العلاج.

أما فيما يخص موضوع العادة السرية: فأنت الآن رجل تعرف مضارها تماما، وإن شاء الله تعالى لا علاقة لك بها، والتفكير فيها أعتقد أنه تفكير وسواسي، ولا بد أن تحقر هذا النوع من التفكير.

بالنسبة لموضوع الجماع وأنك تطلبه كثيرا: هذا لا أعتقد أنه جماعا ممتعا، فالإنسان حين يكون قلقا ومتوترا قد يتوجه نحو بعض الأمور التي يعرف أنه لا داعي لها، هنالك من يكون شرها نحو الأكل، وهنالك من يكون شرها نحو الجماع، لكن - إن شاء الله تعالى – مع تحسن حالتك وزوال القلق والتوترات سوف تجد أن الأمور كلها قد أصبحت طبيعية وعادية ومنها الجماع إن شاء الله تعالى.

المهم هو أن تكون إيجابي التوجه والتفكير.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات