عند الخروج من المنزل أو ركوب السيارة أشعر بالخوف والتوتر

0 418

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من الخوف الزائد منذ أربع سنوات، ولكنه الآن يتزايد، أصبحت لا أتحكم بنفسي، أخاف من الجلوس وحدي بالمنزل، وأخاف عند الخروج من المنزل، وخاصة في السيارة يصيبني توتر وخوف شديد عند ركوبها، وأبدأ بتخيل أمور سيئة.

أرجوكم ساعدوني، لا أعلم ماذا بي! علما أني أعاني من نقص فيتامين (د)، وعملت تحليلا له فكانت نسبة الفيتامين 3 فهل هو السبب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنك تعانين من قلق المخاوف، وقلق المخاوف تكون له جزئيات متعددة، فأنت لديك الخوف من الخروج من المنزل، ولديك خوف من السيارات، ولديك عدم الشعور بالطمأنينة حين تركبين السيارة، وكذلك بدأت تنسج لديك خيالات سلبية، هذا ناتج من قلق المخاوف، وعلاجه بسهولة جدا، ابحثي عن وسائل المساندة من خلال أعضاء أسرتك، وكوني مشاركة لهم، ضعي لنفسك برامج يومية تديرين من خلالها وقتك بصورة جيدة، ولا تتركي للفراغ أي مجال، الفراغ قاتل جدا، ويجعل الإنسان يتفرغ للفكر السلبي وللقلق والتوتر والمخاوف.

اذهبي وانضمي إلى جمعية ثقافية أو خيرية نسائية، أو اذهبي إلى مراكز تحفيظ القرآن.

الإنسان لا بد أن يحرك نفسه في هذه الاتجاهات ليحس بقيمة ذاته ويخرج من الملل والخوف والوسوسة وعسر المزاج والشعور السلبي.

أنا أرى أيضا أنك سوف تستفيدين كثيرا من أحد الأدوية المضادة للاكتئاب والوسواس والخوف؛ لأن مدة معاناتك قد طالت، وهنا أعتبر أن الدواء ضروريا، وإن ذهبت إلى طبيب نفسي فهذا هو الأمثل، وسوف يوجه لك الإرشاد اللازم، ويضيف إليه وصف أحد الأدوية، ومن هذه الأدوية هناك عقار يعرف تجاريا باسم (لسترال) واسمه العلمي (سيرترالين) دواء ممتاز جدا، وهناك دواء آخر يعرف باسم (باروكستين)، واسمه التجاري (زيروكسات)، كلها أدوية ممتازة وغير إدمانية وغير تعودية ومفيدة جدا.

بالنسبة لموضوع نقص فيتامين (د): هذا يجب أن يعوض، وهذه المشكلة في منطقة الخليج، يجب أن يكون مستوى فيتامين (د) أكثر من ثلاثين.

العلاج التعويضي متوفر، وهو يوجد في عدة أنواع، أشهرها تناول كبسولة واحدة في الأسبوع لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر، وعليك أيضا بممارسة الرياضة، وأن تشربي الحليب بقدر المستطاع، هذا هو المطلوب، وهذا هو الذي سوف يفيدك.

أما بالنسبة لعلاقة نقص فيتامين (د) بالخوف والمزاج: فهذا الأمر لم يحسم، وفيه الكثير من الاختلاف، لكن عموما علينا أن نعوض النواقص في أجسامنا هذا أيضا يساعدنا في نفوسنا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات