أعاني من اكتئاب والتهاب شديد بالمعدة والقولون

0 391

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أعاني من عدة أمراض -والحمد لله على كل حال- منذ فترة طويلة حوالي 3 سنوات وأنا لدي اكتئاب شديد، بالإضافة للشقيقة منذ خمس سنوات، والآن من سنة أصبت بالتهاب شديد بالمعدة ثم قولون عصبي، وصفت لي طبيبة علاج السيروكسات 20 بعد عدم استجابتي لغيره، أخذته لثلاثة أشهر وسحبته بالتدريج وأنهيته من أسبوع، وأعاني من حساسية ضد الأتربة، وربو والتهاب جيوب أنفية، ومن بعد الأسبوع وأنا غير طبيعية، عصبية ومزاجي متقلب، بكاء شديد لأقل سبب، ورعشة أول الاستيقاظ، فهل السيروكسات السبب أم التهاب الجيوب؟

أنا يوم 24 أنتظر قدوم الدورة الشهرية أو أكون حاملا وأعاني من اضطراب، ولا أعرف السبب، وصف لي طبيب الجيوب دواء التهاب، ولا أستطيع تناول أي مضاد حيوي يسبب لي هيجان في المعدة، فقط أخذت بخاخات الأنف، فهل ما فعلت صحيح؟

أرشدوني جزيتم سعادة الدارين، والفردوس الأعلى، وادعوا لي بالشفاء، والله على كل شيء قدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام احمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأنت لا تعانين -إن شاء الله تعالى- من اكتئاب شديد، ربما يكون لديك بعض أعراض ما يسمى بالقلق الاكتئابي والذي يسبب أحيانا اضطرابات في الجهاز الهضمي، وكذلك استثارة الحساسية لدى بعض الناس.

استجابتك للزيروكسات كانت ممتازة جدا، لكن فترة العلاج لا أعتقد أنها كافية، حيث إن فترة الثلاثة أشهر قصيرة، خاصة أن الجرعة التي كنت تتناولينها هي جرعة صغيرة، أعتقد أنه سيكون من المستحسن أن ترجعي إلى الطبيبة وتواصلي الزيروكسات، وهذه المرة يمكن أن تكون منهجيتك في تناول العلاج مختلفة بعض الشيء، مثلا ابدئي بعشرة مليجرام فقط، وتناوليها لمدة شهرين، وهذه جرعة صغيرة وبسيطة لكنها تفيد الكثير من الناس، وأعتقد أنها ستكون جيدة خاصة في مثل حالتك، وبعد انقضاء شهرين ارفعي الجرعة إلى حبة كاملة -عشرين مليجراما- يوميا لمدة ثلاثة أشهر، وهذه أيضا جرعة صغيرة، لأن الزيروكسات يمكن تناوله حتى ستين أو ثمانين مليجراما في اليوم، لكن قطعا أنت لست في حاجة لذلك.

بعد انقضاء فترة الثلاثة أشهر اجعلي جرعة الزيروكسات عشرة مليجرام – أي نصف حبة – واستمري عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعليها عشرة مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم عشرة مليجرام مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر آخر، ثم توقفي عن تناول الدواء، هنا تكون الجرعة التمهيدية صغيرة وواضحة المعالم، وكذلك الجرعة العلاجية، ثم الجرعة الوقائية، ثم التوقف التدريجي من الدواء، وهذا -إن شاء الله تعالى– يضمن لنا عدم حدوث أي آثار سلبية أو آثار انسحابية.

أنا لا أعتقد الآن أن مشكلتك في الأعراض الانسحابية من الزيروكسات، لكن أعتقد أن فترة العلاج أصلا كانت قصيرة، وهذه هي الإشكالية الرئيسية، وبالطبع يجب ألا تبدئي في تناول الدواء الآن إلا بعد أن تتأكدي من موضوع الحمل، وإذا اتضح أنك حامل يصبح الزيروكسات دواء غير مناسب بالنسبة لك، وأحسنت في أنك لم تتناولي المضاد الحيوي، حتى تتأكدي من موضوع الحمل.

بصفة عامة، لا تقلقي، حاولي أن تكوني دائما في وضع استرخائي، وتطبيق تمارين الاسترخاء حسب الاستشارة التي أعدها موقعنا تحت رقم (2136015)، أعتقد أن هذه التمارين ستكون جيدة ومفيدة لك جدا، فأرجو أن ترجعي إليها وتسترشدي بها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات