أستخدم دواء الإبليفاي لعلاج الاضطرابات النفسية، فكيف أتدرج في التوقف عنه؟

0 449

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

منذ عام 2008م، وأنا أتناول حبوب (إبليفاي أريبيبرازول) 20 ملغ، حبة واحدة يوميا؛ وذلك بسبب إصابتي ببعض الاضطرابات النفسية، والوساوس القهرية التي دمرت حياتي قبل تلك الفترة.

الحمد لله؛ أنا الآن أفضل بكثير جدا، ولكن أريد أن أسأل: هل يوجد جدول زمني لتقليل هذه الجرعة، وبالتالي التوقف تدريجيا عن أخذ هذا الدواء؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن (الإبليفاي) عقار ممتاز, وهو يعالج عدة أمراض؛ خاصة الأمراض النفسية الشديدة نسبيا -من نوع الفصاميات-، وكذلك الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وله استعمالات أخرى حين يعطى بجرعات صغيرة مثلا: في حالات الوساوس، والمخاوف، واضطرابات التجسيد، فالدواء دواء نافع، دواء ممتاز، دواء قليل الآثار الجانبية جدا، ومستوى السلامة فيه عال جدا، فقط يعاب عليه أنه مكلف بعض الشيء، هذا من ناحية.

من ناحية أخرى: بالطبع خطة العلاج السليمة تقتضي أن يكون هنالك برنامج زمني للجرعات، وكذلك تحديد لمدة العلاج، لذا تكون المقابلات والمتابعات مع الطبيب مهمة، والطبيب الذي قام بوصف العلاج؛ هو أفضل وأحسن وأدرى من يتخذ قرار متى يزاد الدواء، أو ينقص، أو يتم التوقف عنه، أو يضاف دواء آخر؟

أيها الفاضل الكريم: أنا أؤكد لك حقائق مهمة، وهي: أن هذا الدواء مفيد، وأن الطبيب الذي وصفه لك لا شك أنه في موقع أفضل من أي أحد آخر ليحدد مدة العلاج، فلا تسأل غيره، وسؤالك لنا بالطبع في استشارات إسلام ويب هو سؤال مقدر جدا، ونصيحتنا لك هي: ألا تتوقف أبدا عن هذا الدواء، أو تنقص جرعته إلى أن يشير عليك الطبيب المعالج بذلك.

معظم الحالات التي يعطى لها هذا الدواء: إما أن تكون مدة العلاج من ثلاث إلى خمس سنوات، وفي بعض الأحيان تكون مدة العلاج أطول من ذلك بكثير، وهذا النوع من الأدوية لا نتخوف منه أبدا؛ لأنه سليم وفاعل.

أنت -والحمد لله- الآن متحسن، وحالتك مستقرة جدا، وهذا بفضل الله أولا ثم بفعالية هذا الدواء، فلا تحرم نفسك أبدا من نعمة العلاج، وتناوله وأنت فرحا ومنشرحا ومتقبلا، تناول الدواء لا ينقصك أبدا، لكن المرض قد ينقص الإنسان، أنا سعيد أنك متحسن، وسعيد جدا لسؤالك، وأرجو أن تسعد بإجابتنا، وهي ألا تتوقف عن دوائك أبدا إلا أن يشير عليك بذلك طبيبك، وإن أشار عليك طبيبك بالاستمرار فيجب أن تستمر.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات