تزوجت بامرأة ثانية فغضبت الأولى، كيف أكسبها؟

0 467

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوج منذ 12 سنة، ولدي خمس أطفال أعمارهم9-8-7-5-2، بعد ذلك تزوجت بامرأة ثانية لرغبة في التعدد، ولكن أظهرت زوجتي الأولى غضبها، وتركت عندي ثلاثة من الأولاد وذهبت إلى أهلها بعد ثلاث شهور.

بعد أن أرضيتها بالمال عادت، ولكن الغيرة الزئدة جعلت تأثير المشاكل حيث أن الزوجة الثانية تسكن في الدور العلوي من السكن، وكلما أحضر أي غرض من الأغراض للزوجة الثانية في غير يوم الثانية تغضب جدا، وتطلب الطلاق، وتهدد برمي الأولاد علي جميعهم، وبعد ثلاثة شهور من الزواج توظفت الأولى في مدينة تبعد عن بيتي 350كيلو، ورفضت أنا أن تذهب، ولكن أصرت على الذهاب، وطلبت أن أنقل الأولاد معها، لكن أنا رفضت حرصا عليها.

حيث تقيم الآن مع ابنها من زوجها الأول، وأمها معهم، وإذا أتت إلى المدينة التي أسكنها ترفض أن تأتي بيتها، وتقول أنا لا أستطيع العيش مع امرأة ثانية في حياتك، وتقول أنت تحبها أكثر مني، وتحب أهلها أكثر من أهلي!

الآن أنا لا أعرف ماذا أصنع؟ هناك من يقول تودد لها، وهناك من يقول اهجرها، وأنا محتار في أمري، ما هو العمل الصحيح؟

علما أنني متزوجها وهي كانت مطلقة، وتزوجتها على زوجتي الأولى، حيث أنني سبق وأن تزوجت من امرأة سابقة، وطلقتها، لدي منها بنت تعيش الآن مع زوجتي الأخيرة.

حاولت أكلم إخوانها لكن إخوانها لم يبدوا أي استعداد، حيث أن الكلمة لها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خليل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نرحب بك في الموقع، ونسأل الله أن يعينك على الخير، ولا يخفى عليك أن الغيرة من طبع النساء، وأن المتزوج من عدد من النساء لابد أن يكون حكيما وصبورا، ولابد أن يراعي ضعف النساء، فالوصية وجهت من النبي صلى الله عليه وسلم للرجل، ولنا معشر الرجال، فقال: (استوصوا بالنساء خيرا) ونحن طبعا لا ننصحك بأن تهجرها، كما نصحك هؤلاء –

لكن ننصحك بأن تكون عدلا، وأن تضع الأمور في نصابها، وأن تحتمل من كل زوجة ما استطعت إلى ذلك سبيلا، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يحتمل ويحتمل – عليه صلاة الله وسلامه – وما كان ليتدخل للتصويب أو للتعليم أو للتوجيه إلا عندما تعتدي إحداهن على أختها، إلا عندما تظلم أختها وضرتها - كما نقول الآن – ولكن بغير ذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يحتمل، حتى ربما هجرنه اليوم كاملا – عليه صلاة الله وسلامه -

إذن نحن ندعوك للتعامل مع الوضع بحكمة، والحرص على إقامة العدل، والاهتمام بأهل كل من أجل هذا، وهذا معنى لطيف، فإن الإنسان إذا اهتم بأهل الزوجة اهتمت الزوجة بأهله، وتحققت بذلك السعادة، لأن معك ومعها أولاد، فنتمنى أن تلاطفها وتحسن إليها، وأن تقوم بالواجب، وأن تلبي لها رغباتها بقدر طاقتك.

نتمنى أيضا أن تعزل بينها وبين الأخرى، فإذا كنت عندها كأنها الزوجة الوحيدة، تحسن التعامل معها، وإذا ذهبت للأخرى فأعط الأخرى حقها، واعلم أن العيال لهم حقوق مختلفة غير أمهم، فقم بواجبك، واقترب من أبنائك وأحسن إليهم، وأحسن إلى زوجتك، وتذكر ما بينكما من عشرة وسنوات طويلة وأولاد، ولا تعاملها بالمواقف التي تتحكم فيها الغيرة.

نسأل الله أن يعينك على الخير، ومثلك إن شاء الله يطيق الصبر على النساء، وبقليل من الصبر وقليل من الحكمة ومن الاحتمال، وبكثير من العدل ستعود الأمور إلى نصابها وإلى صوابها.

نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات