التخيلات الكثيرة أثرت على دراستي، فساعدوني!

0 290

السؤال

السلام عليكم.

أنا مشكلتي أني دائما -وخاصة عند الدراسة- أتخيل أمورا! أتخيل حوارا بين طلاب أو أي مشاجرة حدثت، مع أني ما اشتركت فيها!

المشكلة أني كلما أطردها أعاند نفسي وأرجع للتخيل! أنا دائما أعاند نفسي وكأني شخصان، لكنني لا أريد، ووالله لا أعلم ماذا أقول! حتى الآن دراستي تدمرت ومستواي بقي في الصفر!

أنا مقبل على ثانوية عامة، وهذا الوضع قتلني! أتمنى أن أرجع مثل السابق؛ فأرجوكم ساعدوني!

وأنا لا أقدر أن أذهب لطبيب نفسي؛ لأنه لا يوجد بمنطقتنا، وإمكانيات أهلي متواضعة، فلو هنالك دواء أو شيء قولوا لي إياه، وشكرا!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأنت في مرحلة عمرية فيها طاقات نفسية وجسدية، وتجددات هرمونية كثيرة، وفي هذه الفترة كثيرا ما يتجاذب بعض الشباب نوعا من عدم الاستقرار النفسي وأحلام اليقظة وكثرة التفكير وتداخله، والإسراف الخيالي، هذا نعتبره شيئا طبيعيا جدا في المرحلة النمائية والتطويرية التي تمر بها.

فيا أيها الفاضل الكريم: من حيث المبدأ لا تنزعج لهذه الظاهرة، وحاول أن تحد منها، وذلك من خلال أن تنظم وقتك، الإسراف في التفكير الخيالي، وأحلام اليقظة، وتداخل الأفكار، يأتي للإنسان الذي لا ينظم وقته بصورة جيدة، فحاول أن تضع برامج يومية تحدد فيها المهام التي يجب أن تقوم بها، وفي هذه البرامج يجب أن تكتب حتى الوقت الذي سوف تنام فيه، الوقت الذي سوف تصلي فيه، الوقت الذي سوف ترفه عن نفسك فيه، الوقت الذي سوف تخرج فيه مع أصدقائك، ما هو الزمن المفروض الذي تدرس فيه (وهكذا) برامج صارمة تطبق بكل جدية وبكل مصداقية، هذه هي التي سوف تحاصر هذه الحالة – حالة الإسراف في التفكير – من خلال ما نسميه: أحلام اليقظة ذات الطابع الوسواسي.

الأمر الآخر: الرياضة لابد أن تركز عليها، الرياضة مهمة جدا، لأنها سوف توجه طاقاتك توجيها إيجابيا.

النقطة الثالثة: تطبيق تمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن ترجع إليها وتسترشد بها، حيث إنك سوف تجد الكثير من التوجيهات المفيدة في هذه الاستشارة، وعليك بالتطبيق الجيد والملتزم حتى تستفيد منها.

بالنسبة للعلاج الدوائي: أنا لا أرى أنك في حاجة ماسة للأدوية، كما أنه في مثل عمرك لا أفضل أن أعطي أي نوع من الأدوية النفسية القوية، وذلك بالرغم من وجود أدوية سليمة جدا يمكن استعمالها في عمرك، أريدك أن تجرب الآليات التي ذكرتها لك، وإن لم تتحسن ليس هنالك ما يمنع أن تتناول عقارا يسمى (تفرانيل) واسمه العلمي (إمبرامين)، وهذا معروف حتى لدى الأطباء العموميين، لا يتطلب الأمر طبيبا نفسيا أو شيئا من هذا القبيل، يمكن أن تذهب إلى طبيب المركز الصحي أو الأسرة، وتحكي له ما بك من قلق وتوتر، وأننا نصحناك بتناول هذا الدواء لمدة شهرين أو ثلاثة، وجرعته هي خمسة وعشرون مليجراما في اليوم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات