أشكو من تعب شديد وإرهاق وعدم تركيز، فهل هو بسبب القلق؟

0 328

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أود أولا أن أتقدم بالشكر الجزيل للقائمين على هذا الموقع، والأطباء الذين لا يتوانون عن تقديم المساعدة لعامة الناس.

عندي مرض اكتئاب وأستعمل دواء وصفه لي الطبيب، واسمه (ايسيتالوبرام) صباحا ومساء.

أولا: عندي مشكلة حاليا مع التعب والإرهاق والأرق وزيادة النوم؛ حيث إنني أداوم في الجامعة الصباح وفي نهاية دوامي أحس بصداع وتعب شديد يعيقني عن التركيز في المحاضرات الأخيرة. وأيضا عندي مشكلة مع بداية النوم، لا يأتيني النوم ببساطة ولكن حين أنام أنام طويلا أكثر من 12 ساعة، وكثرة النوم هذه سببت الضياع لوقتي، وأخذت من وقت دراستي، وبسبب الأرق كثيرا ما أضيع المحاضرات الأولى.

ثانيا: كان عندي قلق شديد قبل العلاج، ومع استعمال العلاج خف كثيرا لكنه لم يذهب كليا، وفي بعض الأحيان يكون شديدا حتى مع الاستمرار على استعمال الدواء.

والسؤال : هل مشاكل النوم والتعب من الدواء أم هي بقايا آثار المرض؟
وأيضا: ما حل مشكلة القلق؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فلا شك أن الدواء الذي أعطي لك – وهو عقار إستالوبرام – من الأدوية الممتازة والسليمة والفعالة جدا لعلاج الاكتئاب النفسي وكذلك القلق والتوتر.

أنت الآن حالتك بصفة عامة قد تحسنت، لكن لديك مشكلة النوم، وكذلك التركيز.

فبالنسبة لمشكلة النوم: عقار إستالوبرام – والذي تتناوله – تنصح الشركة التي صنعت الدواء (الأم) -وهي شركة (لون بك) الدنماركية، والذي أتى بهذا الدواء أولا تحت مسمى (سبرالكس)- الشركة المصنعة تنصح بتناول هذا الدواء نهارا، فاستعماله في الصباح أو ظهرا سيكون هو الأمر الصحيح والجيد بالنسبة لحالتك.

ولا داعي أبدا لأن تتناول جرعتين من الدواء، تناول جرعة واحدة يوميا، والجرعة الواحدة كافية جدا، لأن هذا الدواء يظل في الدم لفترة طويلة، فعمره النصفي أكثر من أربع وعشرين ساعة، فأرجو ألا تنزعج من هذه الناحية، وتناول الدواء بهذه الصورة، وإذا راجعت طبيبك فهذا أيضا جيد، ولا أعتقد أنه سوف يمانع فيما قمنا باقتراحه عليك.

الأمر الثاني هو: أن تحسن صحتك النومية من خلال إجراءات تنظيمية بسيطة.

النوم الليل لا بديل له، والنوم الليلي هو الأصح، والنوم الليلي هو الأفضل، والنوم الليلي تفرز من خلاله مواد كيميائية كثيرة يحتاجها الجسم وكذلك الدماغ والنفس.

فيا أيها الفاضل الكريم: ثبت وقتا للنوم الليلي، هذا التثبيت يساعد ما نسميه بـ (الساعة البيولوجية) حيث يضعها في نسق متوازن يعطيك - إن شاء الله تعالى – النوم الصحي والمنشط.

وبالنسبة لموضوع النوم الليلي: يجب أن ينتهي بصلاة الفجر، هذا أمر لا جدال فيه ولا مساومة فيه أبدا.

أنا أريدك أن تضع ساعتك البيولوجية في هذا الحيز الزمني، ولن تنام بعد ذلك لساعات طويلة، ولن تحس بالإجهاد أو القلق أو التوتر.

من الضروري أيضا أن تتجنب النوم النهاري، من المهم أيضا ألا تتناول الشاي أو القهوة أو البيبسي أو الكولا أو الشكولاتة أو كل محتويات الكافيين، لا تتناولها في فترة المساء.

ضروري جدا أن تمارس أي نوع من التمارين الرياضية متاحة بالنسبة لك، حتى ولو لمدة عشر دقائق إلى ربع ساعة يوميا.

تطبيق تمارين الاسترخاء أيضا ستكون فيه فائدة عظيمة لك، وموقعنا أعد استشارة تحت رقم (2136015) في كيفية تطبيق هذه التمارين، فأرجو أن ترجع إليها وتستفيد مما بها من توجيهات وتطبقها بصورة منتظمة.

ليس هنالك ما يمنع أن تضيف عقار (دوجماتيل) والذي يعرف علميا باسم (سلبرايد) تناوله مع (إستالوبرام) بجرعة كبسولة واحدة، وقوة الكبسولة هي خمسون مليجراما، تناولها ليلا لمدة شهر إلى شهرين.

ميزة الدوجماتيل أنه يزيل القلق والتوتر، ويعطي شعورا استرخائيا، كما أنه مدعم لفعالية الـ (إستالوبرام).

هذا هو الذي أود أن أنصحك به، وفوق ذلك قطعا أريد (حقيقة) أن أحييك؛ لأنك مجتهد في الجامعة، وتستشعر قيمة التعليم، وهذا قطعا سوف يعطيك دافعية أكثر ويشجعك أكثر، وحتى موضوع الصداع والتعب الذي يعتريك ومشكلة التركيز أعتقد أنها فقط تحتاج للإجراءات التنظيمية التي ذكرناها لك فيما يخص بالنوم وإدارة وقتك، وتناول الدواء الذي وصفناه لك، وكذلك ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات