كيف أقلل من خوفي غير الطبيعي وقلقي على أطفالي؟

0 284

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

في الحقيقة لا أدري من أين أبدأ مشكلتي؛ حيث أعاني من الخوف والقلق الدائم مما يسبب لي العصبية والتذمر، بت أخاف من كل شيء، وخاصة على أطفالي، لدي طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات، وأخرى خمس سنوات، أخاف وأقلق إذا لعبوا أو تحركوا من أن يصيبهم أذى أو إذا أكلوا شيئا أخاف عليهم من الاختناق، وأقولها بصراحة خوفي غير طبيعي، وأشعر أن طفلتي تريد أن أعطيها الثقة والاستقلالية والاعتماد على النفس، لكني لا أستطيع، فقد مررت بتجربة صعبة؛ حيث سقطت طفلتي على رأسها، ورقدت في المشفى، أتمنى مساعدتكم، كيف أقلل من خوفي وقلقي الدائم والتشاؤم والعصبية؟

كما أني أعاني من أسبوعين من صداع مستمر متنقل بين الجبهة وجانبي الرأس، يرافقه غثيان ودوخة، خاصة عند القيام بالأعمال المنزلية، وأعاني من الأرق وعدم القدرة على النوم، فهل ألم الصداع النصفي يستمر كل هذه الفترة؟

لم أجر أي صورة للرأس، لكن قبل أربعة أشهر قمت بفحوصات دم شاملة وكانت سليمة، لكن في وقتها لم أعاني من ألم الرأس.

أرجو الرد بسرعة، وشكرا على المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أحلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

خوف الأم -أختي الكريمة- على أطفالها بالطبع شيء غريزي، لكن إذا زاد عن الحد المعقول يكون خوفا مرضيا، وقد تلعب شخصية الأم، والظروف المحيطة بها أيضا دورا في ازدياد هذا الخوف.
أولا: نقول لك تذكري دائما وأبدا أن الله تعالى هو الحافظ، وهو اللطيف الرحيم بعباده، فالإنسان لا يملك دفع الشر، ولا جلب النفع لنفسه إلا ما هو مقدر ومكتوب، وعلينا أن نتأسى برسول الله -صلى الله عليه وسلم- في تحصين أطفالنا، والدعاء لهم، فالدعاء يرفع البلاء.

ثانيا: عليك بممارسة تمارين الاسترخاء، فهي مفيدة جدا في خفض التوتر والقلق، والعصبية والأرق، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (21360156) أرجو أن ترجعي لها، وحاولي أيضا تنظيم وقتك وترتيب المهام حسب أولوياتها، وأشغلي نفسك بما هو مفيد وممتع حتى لا يكون شغلك الشاغل هو مخاوفك المزعجة، وحقري هذه الأفكار الوسواسية والتشاؤمية ولا تستسلمي لها، وتناسي تجارب الماضي واستمتعي بالحاضر، ولا تفكري في أحداث المستقبل فهي لم تأت، ولا أحد يعلمها غير الله عز وجل.

أما بالنسبة للصداع، فأسبابه كثيرة وقد تكون عضوية أو نفسية، والأفضل مقابلة المختصين في هذا المجال، لكي تكوني على بينة من الأمر، ما دام أن هذا الصداع لم يكن موجودا وقت الفحوصات السابقة.

نسأل الله لك الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات