أعاني منذ سنين من توتر نفسي، فهل يسبب سمار البشرة؟

0 344

السؤال

أعاني منذ سنين من توتر نفسي.

مشكلتي: هل إذا ما تم علاجه بالأدوية يضرني على المدى البعيد!؟ هل الرياضة حل فعال له؟ هل التوتر يسبب سمار للبشرة؛ لأن بشرتي تزداد سمارا!؟ هل الشعر المتساقط ينمو مجددا إذا مارست الرياضة!؟ وهل تعتبر حلا مؤقتا!؟

أرجو منكم الإجابة على أسئلتي، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ... حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هنالك أعراض جسدية وهي زيادة سمار البشرة وكذلك تساقط الشعر، هذه الأعراض العضوية لا بد أن تقومي بزيارة الطبيبة –طبيبة الأسرة أو الطبيبة العامة أو الطبيبة الباطنية– من أجل الكشف عليك وإجراء الفحوصات اللازمة.

تساقط الشعر له عدة أسباب منها: نقص الفيتامينات، أو وجود التهابات في حويصلات الشعر، أو القشرة، وهناك أسباب كثيرة، وموضوع سمار البشرة يجب أيضا أن يتم عمل فحوصات معينة تخص وظائف الأعضاء المختلفة، وإن شاء الله تعالى تكون النتائج كلها سليمة.

فالخطوة الأولى التي تتخذينها هي: الكشف العضوي وإجراء الفحوصات.

أما فيما يخص التوتر النفسي: فالتوتر النفسي له درجات وله أنواع، والتوتر النفسي البسيط لا نعتبره أمرا سلبيا أو مزعجا، بل على العكس تماما يكون إيجابيا؛ لأن التوتر أو القلق البسيط يحفز الإنسان من أجل أن يكون إيجابيا، من أجل أن يكون منتجا، من أجل أن يكون مفيدا لنفسه وللآخرين، فليس كل قلق سيئا، وليس كل قلق يجب أن يعالج، أما إذا كان التوتر توترا شديدا فالإنسان يحاول أن يبحث في الأسباب التي تؤدي إلى هذا التوتر وشدته، ويحاول أن يجد له المعالجات، وأن يسعى الإنسان دائما أن يعبر عما بداخله، ويتجنب الاحتقانات النفسية.

حسن إدارة الوقت وبذل الجهد الجسدي أيضا يقلل من التوتر، تطبيق تمارين الاسترخاء بدقة شديدة فيه خير كثير، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) يمكن أن ترجعي إليها لتستفيدي منها، والرياضة لا شك أنها كما ذكرنا أمر مهم وضروري جدا، وتغيير نمط الحياة بصفة عامة يساعد في علاج القلق والتوتر.

الإنسان لا بد أن يدخل إدخالات جديدة على حياته النمطية الروتينية الطقوسية المتوترة، هذه كثيرا ما تؤدي إلى الشعور بالقلق والتوتر والملل.

الاطلاع مهم، اكتساب المعروفة والعلم، الحرص على الصلاة في وقتها، تلاوة القرآن، تنزل السكينة والطمأنينة على الإنسان لا شك في ذلك، عمل الخير وتشجيع الآخرين عليه، هذا أيضا فيه خير كثير.

فهذه كلها يجب أن نأخذ بها كعلاجات أساسية من أجل التخلص من التوترات والقلق.

إذن هذا هو الذي أنصحك به، وبالنسبة للأدوية المضادة للقلق: لا أريدك أن تتناوليها قبل أن تقومي بالفحص، ومعظم الأطباء العموميين وكذلك أطباء الباطنية وأطباء طب الأسرة لديهم معرفة وإدراك تام بالأدوية البسيطة المضادة للقلق، فحين تقابلي الطبيبة من أجل الفحص سوف تضع لك -إن شاء الله تعالى– آليات علاجية متكاملة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات