كيف أتعامل مع ظلم أهلي وألفاظهم البذيئة؟

0 273

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالبة بالجامعة، وأعاني من حساسيتي الشديدة، مثلا لو قالت لي إحداهن لقبا أو اتهمتني بشيء مازحة، لا أقدر على التحمل أبدا، ومباشرة أحمل عليها في خاطري، ويؤلمني قولوني العصبي، أو يمكن لا أتقبل هذا من أهلي، لأني عانيت من ظلمهم لي كثيرا، ولم أستطع وقتها أن أرد عليهم، أريد أن أنسى، وأشعر بأنهم يكررون علي ظلمهم وأرجع وأتألم، كرهت حياتي وتمنيت الموت كثيرا، وكم يشعرني هذا بالأسى كثيرا على نفسي، وفوق هذا أهلي يتلفظون بكلمات بذيئة!

ماذا أفعل لهم؟ وكيف أرد عليهم لما يقولوا لي هكذا؟ ويأتيني شعور كأنهم يدرون بكل شيء يحصل لي، وأخاف أن يعلموا الآخرين بأشيائي الخصوصية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماندا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

حساسيتك الزائدة ربما يكون سببها نقصان الثقة بالنفس، تذكري دائما لكل منا عيوب ومحاسن، وكلنا مكملون لبعضنا البعض، وكل منا محتاج للآخر.

ما ذكرته من معاناة من ظلم الأهل، ربما يكون امتحانا لك في دينك، فالذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من الذي يعتزلهم، والآن بإمكانك تغيير اتجاهات الأهل نحوك إذا حدث تغيير في شخصيتك، فكوني قدوة لهم في مقابلة السيئة بالحسنة، والقبيح بالحسن، والشر بالخير، والظلم بالعدل، ولتكن شيمتك التسامح، فالله سبحانه وتعالى سينصرك ما دمت على حق، وهذه أخلاق الأنبياء والرسل، فاعتبري نفسك داعية للخير، ومرشدة للأخلاق الفاضلة، واختاري الأوقات المناسبة للرد على الأهل، واستندي في ردك على الكتاب والسنة، وضرب الأمثال، وكوني هادئة أثناء المناقشات والحوارات، فربما يفيد ذلك في إقناعهم وتصحيح أخطائهم.

أعانك الله لما فيه الخير لك ولأسرتك.

مواد ذات صلة

الاستشارات