أعاني من الوسواس القهري وأقوم بتكرار أي شيء أفعله، ما نصيحتكم؟

0 299

السؤال

السلام عليكم

اسمي سيد عمري 20 سنة، كنت أعاني من الوسواس القهري منذ الصغر، لكني عالجت نفسي بنفسي لمدة شهور قليلة، وبعدها رجع مرة أخرى، وأعاني منه حتى الآن، وأقوم بتكرار أي شيء أفعله أكثر من مرة، مثل غلق الباب أو أني أضرب على الحائط حتى عند الأكل أكرر البسملة في كل مرة أشعر أنني لو لم أفعل ذلك سيحدث شيء سيء لي أو سأموت.

كما أشعر بالضيق عندما أسمع رقما يقبل القسمة على ثلاثة أتضايق كثيرا، وأشعر بالاختناق على عكس الأرقام التي تقبل القسمة على اثنين، ولا أعرف السبب؟

ثالثا: أعاني أيضا من مشكلة، وهي أنني أتضايق كثيرا عندما يتجاهلني أحد، أفكر في قتله كثيرا أيا كان، لكني أمسك نفسي وأتحمل وأكون غاضبا غضبا شديدا وأخفيه.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ sayed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت بالفعل تعاني من وساوس قهرية، لديك وساوس الأفعال، موضوع غلق الباب والضرب على الحائط، كما أن لديك أيضا ما نسميه بالوسواس النمطي، تكرار البسملة، موضوع التعامل مع الأرقام، هذه كلها أنواع من الوساوس القهرية.

أما ما تحس به من ضيق حين يتجاهلك شخص آخر وتفكر في قتله: لا أعتقد أنك سوف تقدم على مثل هذا العمل أيضا، فالضيق يأتي من عسر المزاج، وعسر المزاج سببه القلق المصاحب للوسواس.

أعتقد أن أفضل وسيلة لعلاجك: أن تذهب وتقابل الطبيب النفسي، مثل حالتك الآن أصبحت تعالج وتعالج بصورة فاعلة جدا، البرامج العلاجية تتكون من ثلاثة أشياء: الخطوة الأولى هي تناول أدوية مضادة للوساوس.

الخطوة الثانية هي: التدرب على برامج سلوكية معينة، ونقصد بالبرامج السلوكية: كيفية أن يتدرب الإنسان ويتعلم تجاهل الوسواس فعلا أو فكرا كان، ومبدأ التجاهل يقوم بالطبع على مبدأ المواجهة أيضا، بمعنى: أن يواجه الإنسان الوسواس لكنه لا يستجيب له، فالمواجهة مع التجاهل في ذات الوقت -أي أن أتجاهل الاستجابة لما يطلبه مني الوسواس- هذا من صميم العلاج السلوكي.

على النطاق الحياتي بصفة عامة: يجب أن تكون فعالا، يجب أن تدير وقتك بصورة جيدة، لا تترك مجالا للفراغ، تتواصل اجتماعيا، تكون لك صحبة طيبة وخيرة، مشاركاتك الأسرية في داخل المنزل، يجب أن تكون مشاركات فعالة، هذا كله نوع من العلاج النفسي والاجتماعي المطلوب في مثل حالتك.

إذن الحالة يمكن أن تعالج، وتعالج بصورة ممتازة جدا، وأنا أرى أنك سوف تستفيد كثيرا من الأدوية، وبعد ذلك سوف تدخل في البرامج السلوكية التي تحدثنا عنها باختصار.

أرجو أن تذهب وتقابل الطبيب النفسي، وإن صعب عليك هذا الأمر -أي أمر الذهاب إلى الطبيب النفسي- فيمكنك أن تبدأ في تناول الأدوية، والدواء المطلوب في حالتك هو دواء واحد وسليم وجيد وفاعل جدا، اسمه (فلوزاك) هكذا يسمى في مصر، واسمه العلمي هو (فلوكستين) هو من الأدوية الجيدة، دواء آخر يعرف باسم (فافرين) ويسمى علميا (فلوفكسمين) أيضا جيد جدا، ومن الأدوية القديمة الجيدة دواء يسمى (أنفرانيل).

إذن الخيارات كثيرة وكثيرة جدا، وأنا حقيقة أفضل -كما ذكرت لك- أن تقابل أحد الإخوة الأطباء، وإن صعب عليك هذا الأمر أرجو التواصل معي، لأفصل لك أكثر في موضوع الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات