قرأت كلاما لبعض الملحدين ويتكرر على ذهني هل أنا مذنب وكيف أتخلص من ذلك؟

0 292

السؤال

السلام عليكم.

كنت على أحد مواقع الإنترنت منذ فترة، وقرأت بعض كلام الملحدين بالصدفة، من: سب للرسول، ولله، -أستغفر الله العظيم- ومنذ ذلك الوقت كلما تطرقت إلى عبادة ما، مثل: الصلاة تأتي هذه الكلمات وتدور في رأسي، مع أني أرفضها تماما، فهل هذه وساوس؟ وهل أنا مذنب؟ وما السبيل للتخلص منها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ medo حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أيها الأخ الحبيب- في استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا.

نصيحتنا لك أولا -أيها الحبيب-: أن تنأى بنفسك وتبعدها عن مطالعة كلام الملحدين وشبهاتهم، حتى ترسخ قدمك في العلم الذي تستطيع به دفع هذه الشبهات عن نفسك، فإن الشبهة يختلط فيها الحق بالباطل، فإذا وردت على القلب ووجدته فارغا خاليا من العلم الذي يميز بين الحق والباطل فيدفع الباطل ويقبل الحق، إذا وجدت الشبهة القلب فارغا من هذا العلم فإنها قد تتمكن منه، فيصعب بعد ذلك خلعها منه، ولذلك السلامة كل السلامة أن يبتعد الإنسان عن سماع المبطلين والإصغاء لشبهاتهم وأهوائهم، وهو بذلك يحرس قلبه ويحافظ على إيمانه ودينه من الزلازل والمحن.

أما ما ذكرته -أيها الحبيب- من تذكرك لهذا السب أثناء عباداتك ونحو ذلك: فإن هذا لا يضرك ولا ينقص من إيمانك، فأنت على إيمانك، وإنما يحاول الشيطان أن يحزنك، ويثقل عليك العبادة، وييئسك من رحمة الله تعالى، ويقنطك من أن تصل إلى رضوانه، وغير ذلك من المعاني التي يحاول الشيطان إيصالها إلى قلبك، فلا تلتفت إليه، ولا تعره اهتماما، فكراهتك لهذه الوساوس ورفضك لها دليل على وجود الإيمان في قلبك، إذ لولا وجود هذا الإيمان المنافي لهذه الوساوس لما حصل لك هذا الانزعاج وهذا الألم، فنفورك من هذه الوساوس وخوفك منها دليل على وجود إيمان في قلبك.

ومتى عرضت لك هذه الوساوس اصرف نفسك عنها، واشتغل بغيرها مما ينفعك من أمر دين أو دنيا، وستذهب عنك -بإذن الله تعالى– عن قريب.

أكثر من دعاء الله تعالى بأن يصرف عنك كيد الشيطان ومكره، وداوم على ذكر الله تعالى، وأكثر من قراءة القرآن، وحافظ على أذكار اليوم والليلة –الأذكار الموظفة– كأذكار الصباح والمساء وأذكار النوم والاستيقاظ ودخول الخلاء والخروج منه، فإن ذكر الله تعالى حصن حصين يحميك ويحفظك من كيد الشيطان ومكره.

نسأل الله تعالى أن يثبتنا وإياك على دينه حتى نلقاه، إنه جواد كريم.

مواد ذات صلة

الاستشارات