خجل وارتجاف في اليد في الأماكن المفتوحة.. أرجو المساعدة

0 275

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب بعمر 23 سنة، أعاني من خجل متوسط، خاصة في الأماكن المفتوحة مثل المجمعات، وصعوبة في بناء علاقات، وأكثر شيء يضايقني هو ارتجاف اليد، فقررت أن أستخدم السيروكسات، وبالفعل بدأت فيه منذ يومين بجرعة (سي ار12.5), أريد منكم مشكورين أن تصفوا لي الجرعة المناسبة.

جزاكم الله عني خيرا، علما بأني طالب في الطب، وأحتاج إلى النشاط؛ لأن السيروكسات سمعت أنه يسبب الخمول.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Fahad Abdullah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

علاج المخاوف الاجتماعية يجب أن يكون بيولوجيا وسلوكيا واجتماعيا، العلاج البيولوجي هو العلاج الدوائي، ونحن نقر الزيروكسات تماما كدواء فاعل ودواء ممتاز جدا.

الجرعة التي بدأت بها هي جرعة سليمة وصحيحة، ولا أعتقد أبدا أن الزيروكسات سوف يسبب لك الخمول، بعض الناس قد يشتكي من شعور استرخائي زائد في الأيام الأولى، لكن بعد ذلك ينتهي هذا الشعور ويتجدد نشاط الإنسان، فإذا أحسست بأي شيء من الخمول يمكنك أن تتناول الجرعة ليلا قبل النوم.

جرعة 12.5 مليجرام هي جرعة مفيدة وجيدة، وأريدك أن تستمر عليها لمدة أسبوعين على الأقل، بعد ذلك ارفعها إلى خمسة وعشرين مليجراما، وهذه جرعة كافية جدا لك، استمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفض الجرعة إلى 12.5 مليجرام يوميا لمدة شهرين، ثم 12.5 مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم 12.5 مليجرام مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر أيضا.

هنا نكون اتبعنا الطريقة العلمية الكيسة والبسيطة، والتي تضمن لنا -إن شاء الله تعالى- أنك قد اتبعت خطوات العلاج الصحيحة دون أن تحدث لك أي آثار انسحابية.

الزيروكسات ربما يؤدي إلى زيادة بسيطة في الوزن لدى بعض الناس، فكن حذرا في هذا السياق، وقطعا ممارسة الرياضة، والتنظيم الغذائي سوف تكون ذات فائدة كبيرة جدا بالنسبة لك.

أرجو أيضا أن تدعم الزيروكسات بعقار (إندرال) والذي يعرف علميا باسم (بروبرالانول) وذلك للتخلص من العرض الفسيولوجي الذي يتمثل في رجفة اليد. جرعة الإندرال هي عشرة مليجرام، تناول صباحا ومساء لمدة شهر، ثم عشرة مليجرام صباحا لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول هذا الدواء.

نأتي بعد ذلك للعلاجات السلوكية - وهي هامة جدا – وأهم علاج سلوكي هو التوجه الفكري، والذي نقصد به تحقير فكرة الخوف، وأن تصحح مفاهيمك حول نفسك، ومن أهمها أن شعور الخوف هو شعور خاص بك، لا أحد يطلع عليك، لا أحد يعرف ما يدور في خلدك، لا أحد يشعر بهذه الرجفة التي ذكرتها، لا أحد يحس أنك متعرق أو متلعثم، هذا يجب أن أؤكده لك، وقد أثبتته الأبحاث.

العلاج السلوكي الآخر يقوم على مبدأ التعريض أو التعرض، لا تتجنب أبدا، طور مهاراتك، صل رحمك، ابدأ دائما بالتحية والسلام، وكن بشوشا في وجه إخوانك، هذا تواصل عظيم جدا وسلوك ممتاز.

عليك أيضا أن تحرص كثيرا على ممارسة تمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم2136015 أرجو أن تطلع عليها وأن تتبع ما بها من إرشاد فهي مفيدة جدا.

اجتماعيا وسلوكيا عليك ايضا أن تشارك زملاءك في أي تمارين رياضية جماعية، شارك الناس في مناسباتهم، لديك فرصة عظيمة جدا أن تتواصل مع زملائك طلاب الطب، وأن تدرس معهم دراسة جماعية، هذا أيضا يساعدك في التخلص من المخاوف، وفي حلقات الدراسة دائما اجلس في الصف الأول، وأتمنى لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات