عقد علي ثم فجأة تغير وأصبح يقول إنه غير مرتاح معي!

0 16

السؤال

السلام عليكم

تم عقد زواجي قبل 8 شهور، وأول أسبوعين من الكتابة كنت مرتاحة جدا معه ومع أهله، وأهله أهل دين، والكل يعرفهم بهذا الشيء، وهو أيضا كان مرتاحا معي، وكل شيء كان جيدا.

سافر للخارج للدراسة، وجلس أسبوعين معي، ثم بدأ يتغير شيئا فشيئا علي، وأسلوبه أصبح سطحيا جدا، وما ناقشته في ذلك.

بعد 4 شهور رجع للسعودية، ثم أخبرني أنه يريد الانفصال، لأنه غير مرتاح معي، ولا يريد أن يظلمني، لكن هذا السبب ما أقنع أهله ولا أهلي، فالكل منصدم، والكل كلمه، لكن ما اقتنع بكلام أي أحد!

أبوه وأمه يريدون أن يقرؤوا عليه، محتمل أنه أصابته عين، لكنه رافض جدا، ويقول: ليس له علاقة بالعين، وإلى الآن المشكلة موجودة ولمدة 3 شهور، ويريد أن يطلق، وإلى الآن ما ذهب إلى المحكمة ليطلق.

الكل مستغرب منه ومن أفعاله، ما الذي غير رأيه فجأة بعد أن كان مسرورا معي ومرتاحا؟ ولا أعلم ماذا أفعل؟! وأنا لا أريد الانفصال، هل من حل لهذه المشكلة؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نسرين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نسأل الله أن يزيل هذا الهم، وأن يجمع بينكم مرة أخرى، وأن يؤلف بين القلوب، فإن الأمر بيد الله القائل: {وجعل بينكم مودة ورحمة} والأمر كما قال ابن مسعود (فإن الحب من الرحمن، والبغض من الشيطان، يريد أن يبغض لكم ما أحل الله لكم).

نسأل الله أن يسهل لكما الأمور، وأن يلهمكما السداد والرشاد، وأن يعينكما على الخير، ونؤكد ما قاله الأهل، فإنه إذا لم تكن هناك أسباب ظاهرة لهذا الرفض فإنه في الغالب بحاجة إلى رقية شرعية، ويمكن أن يقوم بقراءة الرقية الشرعية والده أو والدته أو أنت أو أي إنسان، أو يرقي نفسه بنفسه، ولا مانع من الذهاب إلى راق شرعي يتقيد بأحكام وضوابط الرقية الشرعية، وظاهره الالتزام بالإسلام، على أن يعتقد الجميع أن الشفاء من الله تبارك وتعالى، ونسأل الله أن يسهل الأمور.

نتمنى أن تصبري معه، وأن يصبر الجميع معه، وكلنا أمل في أن يتحسن الوضع بعد الرقية الشرعية التي أرجو أن يهتم بها، وأرجو أن تطرقوا جميعا هذا الاتجاه، وما ذهب إليه أهله في الغالب هو المطلب الأساسي، وبعد ذلك أرجو إذا كانت هناك أسباب يذكرها، عندما ناقشوه ماذا يقول؟ هل فقط يقول: -أنا غير مرتاح، وما أريد أن أظلمها- ومن هذا الكلام أم هناك كلام يقوله؟ هل هناك أسباب ظاهرة؟ من وجهة نظرك أنت هل هناك أسباب ظاهرة؟ أمور يمكن أن تكون هي السبب؟ هل كان مرتبطا بفتاة ثم تركها؟ هل لكم أعداء؟

أمور ينبغي أن نفكر فيها، ولكن على كل حال فإن التفكير الأصلي ينبغي أن يكون في العلاج، والإنسان ما يشغل نفسه بمثل هذه الأمور، وينبغي أن نوقن أن العين حق، ولو كان شيئا سابق القدر لسبقته العين، وأن علاجها أيضا علاج شرعي معروف، وعندكم في المملكة – ولله الحمد – رقاة شرعيون مميزون، أرجو أن يقوم بزيارتهم، أو يأتي الراقي إلى البيت ويقرأ عليه، وبعد ذلك أرجو أن تتواصلوا معنا لمزيد من التفاصيل، ولمزيد مما يمكن أن يحدث، ومزيد من التغيرات الإيجابية - إن شاء الله تعالى –.

سنكون سعداء إذا أتيحت لنا فرصة المتابعة لهذه الحالة، ونتمنى أيضا أن يشجعوه على الصبر والانتظام واللجوء إلى الله تبارك وتعالى، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

نحن أخذنا بكلامك أن الأسابيع الأولى كانت ممتازة وكنتم في منتهى الانسجام، إذا كان كذلك فإن هذا يؤكد ما قلناه.

أما إذا كان في هذه الفترة نوع من النفور أو نوع من التباين في الآراء، أو نوع من كذا، فأيضا ندعوه إلى أن يصبر، لأن الحياة الزوجية دائما تبدأ هكذا، كل إنسان جاء من بيئة، يتوقع أن يكون هناك خلافات، ولو في طريقة النوم، والأكل، والكلام، والمعايشة، ولكن المطلوب هو التعارف، ثم التأقلم، ثم التنازل، ثم التأقلم، ثم التعاون، وصولا للتوافق الذي سيحصل بعد تنازلات من الطرفين ليكون الملتقى في منتصف الطريق.

نعتقد أن الشهور الأولى بل السنة الأولى كلها نحتاج فيها إلى معرفة معالم شخصية كل طرف، فهم النفسيات، هناك أمور كثيرة، وأرجو ألا تنزعجي أيضا من هذا الذي حصل، لأن انزعاجك ينعكس عليه سلبا، واحرصي على اللجوء إلى الله تبارك وتعالى، وشجعيه على أن يلجأ إلى الله.

نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات