الشعور بعدم استجابة الدعاء وحصول نقيضه، ما تفسيركم؟

0 277

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أعاني من مشكلة غريبة، وهي أني كل ما أدعو لشيء، أو أقول أي شيء سواء كان تافها، أو مهما يحصل عكسه, هذا أراه يوميا، لا أتذكر مرة أني قلت شيئا بحياتي، أو دعوت إلا ويحصل عكسه تماما حتى أنه بدأ يراودني الشك في ديني! فما تفسيركم لهذا؟

علما أني طالب في الثانوية العامة، وعلي أن أحصل على معدل 99% على الأقل لكي أدخل الجامعة، إلا فإني سأبقى في البيت، فماذا علي فعله لكي أحصل على هذا المعدل؟ أقصد من الناحية الدينية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الدعاء من العبادات التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنها تظهر افتقارنا للمولى عز وجل وتذللنا وخضوعنا له، فالمؤمن عليه يدرك تماما أنه لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

وكما جاء في الأثر أن دعوة المؤمن إما أن تستجاب له في الحال، وإما أن تؤجل وتدخر له في اليوم الآخر، وإما أن يكف بها بلاء نازل عليه، وهو في الثلاث حالات غير خاسر.

وعلينا أن نتلمس سبل إجابة الدعوة من فعل للطاعات وتجنب للمنكرات، وكسب للحلال وتحري أوقات، وأماكن إجابة الدعوات، وأمر المؤمن كله خير فإذا أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإذا أصابته ضراء صبر فكان خيرا له.

أما بخصوص ما تفعله لكي تحصل على نسبة نجاح تؤهلك لدخول الجامعة، فينبغي عليك أولا العمل بالأسباب وهو في هذه الحالة الاجتهاد والمثابرة والمواظبة على المذاكرة، ومحاولة حل العقبات التي تواجهك في الدراسة والاستفادة القصوى من الوقت واستثماره بطريقة جيدة، ثم الدعاء المستمر، وطلب التوفيق من الله الموفق الذي لا يطلب سواه ولا يرجى غيره فهو الواهب والمعطي الذي لا يعجزه شيء، وإنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، فحسن في الله الظن ولا تيأس.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات