رجفة في اليدين وضربات قلب سريعة.. ما تشخيص ذلك والعلاج؟

0 370

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بداية أود أن أشكركم على هذا الموقع الجميل.

خلال ثلاثة أيام الأخيرة أصبحت يداي ترتجفان، وقدماي تتجمدان، خصوصا القدم اليسرى، وحتى اليسرى، ولا أقدر على تحريك يدي، ويصبح لون كفي الأيسر أزرق، وأفقد السيطرة عليها، وتتحرك بشكل لا إرادي، وينتابني شعور كأنه سيغمى علي، وتصبح ضربات قلبي سريعة، ويحدث لي اضطراب في التنفس؛ حيث أني أصبح أتنفس بسرعة كبيرة، وأبدأ بالشهيق، ولا أقدر على التنفس، بعدها أبدأ بالبكاء بشدة بشكل لا إرادي، كان هذا يحدث معي منذ سنة، لكن بعد مرور مدة بين كل مرة، أما الآن فأصبح يحدث معي هذا دائما.

وكنت سبق لي وذهبت عند أحد الشيوخ في بلدنا، وقال لي إنه مس -والعياذ بالله- وعندما أقوم بالرقية يحدث لي نفس الأعراض التي سبق وذكرتها لكم، وأحببت أستفسر منكم عسى أن تفيدوني -جزاكم الله خيرا- هل هذا فعلا مس أم يمكن يكون فقط مرضا أو تعبا نفسي وياريت لو تفيدوني بطرق العلاج أيضا.

وشكرا لكم مسبقا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Anouar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأنت بالطبع لديك أعراض نفسية كثيرة، فتسارع ضربات القلب، والاضطراب في التنفس، هذا غالبا ما يكون ذا منشأ نفسي ناتجا من القلق، كما أن البكاء الذي يعقب اضطراب التنفس هو دليل أيضا على الحالة المزاجية التي تعاني منها.

أما بالنسبة لموضوع ارتجاف اليدين والقدمين، فهو أيضا قد يكون عرضا نفسيا؛ لأن ذلك نشاهده في كثير من الحالات، لكن أن يتحول كف اليد اليسرى إلى الأزرق، هذا لا يمكن أن يكون عرضا نفسيا، ولذا - أيها الفاضل الكريم – أول ما أنصحك به هو أن تذهب وتقابل الطبيب، لا بد أن يتم فحص عضوي كامل لحالتك، ويا حبذا لو ذهبت إلى طبيب متخصص في الأمراض العصبية.

خذ نصيحتي هذه بجدية، ولا تنزعج أبدا، فقط أريدك أن تطمئن، ونحن كذلك نطمئن عليك، وبعد أن تنجلي الأمور من خلال مقابلة الطبيب وإجراء الفحص الدقيق والقيام بالفحص المختبري وأي نوع من الأشعة يطلبها الطبيب، هنا سوف تتضح الرؤيا - الحمد لله تعالى – وسوف يقوم الطبيب بإعطائك العلاج اللازم حسب ما هو مطلوب.

وإذا اتضح أن الأمر نفسي كامل هنا أقول لك: يجب أن تتجاهل القلق، أن تكون لك أنشطة حياتية كثيرة، أن تتجنب الفراغ، أن تمارس الرياضة، أن تمارس تمارين الاسترخاء، ويمكن للطبيب أن يصف لك أحد الأدوية المضادة للقلق، وهي كثيرة وكثيرة جدا، وأود أن أترك ذلك للطبيب الذي سوف تقوم بمقابلته.

لا بد أن تنظر للحياة والمستقبل بآمال عريضة، وتكون فعالا في حياتك، وتسعى لما يجعلك نافعا لنفسك ولغيرك، حتى تعيش مستقبلا طيبا وسعيدا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأشكر لك على تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات