أعاني من الرهاب والخجل والخوف منذ 5 سنوات.

0 282

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندي مشكلة أصابتني تقريبا قبل 5 سنوات، وهذه المشكلة هي الخوف والقلق عند مواجهة مشكلة -أفكر فيها كثيرا- وأعاني من قلق عند مواجهة الناس، وتأتي لي حالة من الخجل الشديد، وخاصة في الاجتماعات والمناسبات.

كنت أستخدام السيروكسات RC20 تقريبا لمدة أسبوعين، ولكن أعراضه الجانبية كانت شديدة علي، فأوقفت العلاج، وحاليا أنا مقبل على عام دراسي جديد، أرجوكم ساعدوني وانصحوني بعلاج خفيف يتحمله جسدي، يبعد عني الخوف والخجل والقلق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تعاني من قلق المخاوف من النوع البسيط، والذي يظهر لي أن معظم مخاوفك تكون في لحظة المواجهات الاجتماعية، ولذا يجب أن تغير من مفهومك عن نفسك، لا تشعر بأي نوع من النقص، -الحمد لله تعالى- أنت رجل مقتدر، وشاب مثل كل الشباب، ما الذي يجعلك تخاف أو تتوتر عند مقابلة الناس وعند بداية الكلام، يجب أن تكون ثقتك أكثر بنفسك، ولا تتجنب المواقف التي تتطلب تبادل الحوار مع الآخرين، وأفضل شيء هو أن يبدأ الإنسان بالسلام على الآخرين، هذا سيكون فتحا عظيما عليك، ويجعلك تحس بشيء من التواؤم والتكيف مع الموقف.

وهناك أنواع من المواجهات الاجتماعية الطيبة تساعد الإنسان كثيرا في علاج الخجل الاجتماعي: ممارسة الرياضة الجماعية ذات فائدة كبيرة جدا، حضور المحاضرات واللقاءات الثقافية، ومشاركة الناس في مناسباتهم، المشاركة في حلقة من حلقات القرآن، حتى ولو على مستوى بسيط مرة، أو مرتين في الأسبوع، هذا كله فيه خير كبير جدا.

بالنسبة للعلاج الدوائي: الزيروكسات عقار ممتاز، لكنك لم تتحمل تناوله، لذا ربما أقترح عليك تناول عقار (زولفت)، والذي يعرف أيضا تجاريا باسم (لسترال)، ويسمى علميا باسم (سيرترالين) هو أيضا دواء فاعل جدا وممتاز جدا، لكن ابدأ بجرعة بسيطة وهي خمسة وعشرين مليجراما – الحبة تحتوي على خمسين مليجراما، يعني تقسم الحبة إلى نصفين – استمر على هذه الجرعة لمدة شهر، تناولها ليلا بعد الأكل، وأعتقد أن ذلك سوف يجد جسدك يتوائم ويتواكب تماما مع الدواء، وبعد انقضاء الشهر اجعل الجرعة حبة واحدة ليلا، وأعتقد أن هذه الجرعة كافية في حالتك، علما بأن الجرعة القصوى هي أربع حبات في اليوم، لكنك لن تحتاج إليها.

استمر على جرعة الحبة الواحدة هذه ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى نصف حبة ليلا لمدة شهر، ثم اجعلها نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

أيها الفاضل الكريم: أتمنى لك العافية والصحة، وأشكرك على التواصل مع استشارات إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات