السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 15 عاما، عندي وسواس الإصابة بسرطان الثدي، ولدي بعض الأعراض التي تشير لوجود ذلك، الجزء الملون حول حلمة الثدي، بعضه لونه يصير أغمق من ذي قبل، ويتقشر قشورا بسيطة، وأحيانا تفرز الحلمة مادة بيضاء متجمدة، والمسام في بعض الأماكن واسعة مثل قشرة البرتقال، قرأت أن هذه الأعراض من أعراض الإصابة بالمرض، فهل تجب علي زيارة الطبيب؟ وهل إصابتي خطرة؟

أرجو الرد سريعا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ m m s حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك –يا ابنتي- من حدوث السرطان، فسرطان الثدي أصبح يشخص بنسبة عالية في هذه، وذلك بسبب تقدم وسائل التشخيص، وبسبب التوعية والتثقيف الصحي، وأحب أن أطمئنك بأن سرطان الثدي نادر الحدوث جدا في مثل عمرك، والأعراض التي تشتكين منها تبدو أعراضا سليمة تماما.

إن الجزء المحيط بالحلمة وهو (الهالة) يحوي الكثير من الخلايا الصبغية، وهذه الخلايا تقوم بإفراز الصبغة بشكل غير متساو أحيانا، ولذلك قد تبدو بعض المناطق أغمق من غيرها، كما أن هالة الثدي تحتوي أيضا على غدد دهنية، مهمتها إفراز مادة دهنية لترطيب الحلمات والهالة، وقد يكون الإفراز نشطا في بعض الأحيان، فتجف الإفرازات وتتشكل القشور.

وبالنسبة لعلامة (قشر البرتقال) في الثدي، فهي ليست عبارة عن مسامات متسعة فقط، بل هي عبارة عن مجموعة من التغيرات التي تحدث في منطقة من جلد الثدي، تؤدي إلى منظر يشبه إلى حد كبير منظر قشر البرتقال، أهم هذه التغيرات: الالتهاب، الاحمرار، التوذم في الجلد والأنسجة تحته، مع حدوث التصاقات بين الجلد والأنسجة الداخلية بسبب تكاثر خلايا السرطان، ولذلك –يا عزيزتي- فليس كل اتساع في فتحة المسام هو علامة على السرطان، فقد تكون المسام متسعة بسبب طبيعة الجلد، وبسبب الوراثة، وفي الجو الحار.

اطمئني ثانية، وأبعدي عنك المخاوف، وأكرر لك بأن الحالة عندك سليمة وطبيعية -بإذن الله تعالى-.