زيادة نوبات الهرع سببت لي قلقا ومخاوف..فما العلاج؟

0 340

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني جزاكم الله ألف خير على هذا الموقع, وجعله الله في ميزان حسناتكم.

بدأت قصتي في أواخر سنة 2011؛ حيث كنت مع بعض الأصدقاء, وأصابتني حالة من الرجفان والرعشة, وضيق التنفس, استمرت حالتي على هذه الحالة لفترة أربع أو خمس ساعات, وشعرت حينها أني سوف أموت.

منذ ذلك الحين وأنا أشعر أن جسمي قد اختلف, وأحس دائما بالإعياء والمرض, سافرت بعدها إلى إحدى الدول العربية للعمل, وبعد حوالي تسعة أشهر أصابتني نفس الحالة من الارتعاش, وضيق شديد في النفس, وكنت في ذلك الوقت متوتر توترا شديدا, وأشعر بالضيق.

أسعفت نفسي إلى المستشفى, وأجروا لي جميع الفحوصات, وكلها كانت سليمة, أصبحت هذه الحالة تتكرر بشكل يومي, وأجريت تنظيرا للمعدة, وقالوا لي: إن معي ارتخاء في بوابة المعدة.

لم تنفع الأدوية الخاصة بالمعدة, وبقيت هذه الحالة تتكرر بشكل يومي, وإحساسي بالموت أصبح بشكل يومي, وأصبحت أخاف البقاء وحدي؛ خوفا من حاجتي لحالة إسعافية.

في النهاية طبيب الباطنية قال لي: إنها حالة قلق واكتئاب, فأخذت دواء سبرلكس حوالي شهرين, وتحسنت حالتي بفضل الله كثيرا، وتغيرت كليا, ثم توقفت عن أخذ الدواء لفترة, وأخذت حوالي شهرين بعدها أيضا.

بعد أيام بدأت تعود الحالة لي مع بداية آلام القولون, وشعرت أن نفس الحالة تعود لي, منذ ذلك الوقت وأنا أشعر بالقلق, والتوتر, والعصبية, أخاف البقاء لوحدي, تزداد الحالة كثيرا عندما أكون لوحدي, أستيقظ من النوم مقطوع النفس.

قررت أخذ دواء سبرلكس, واشتريت علبة منذ يومين, والبارحة كانت الحبة الثانية, وفي منتصف الليل استيقظت وكانت النوبة شديدة جدا, وأحسست أن
أفكاري متداخلة جدا وسلبية؛ مما سبب لي التوتر الشديد.

أرجو النصح جزاكم الله خيرا, فأنا أكتب هذه الاستشارة وأشعر كأن الحالة ستعود لي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ MAJD حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعراضك هذه أعراض نوبة هرع وفزع، وتكررت عليك النوبات مما جعلتك في نوع من قلق المخاوف ذو الطابع الوسواسي، وقطعا هذا تولد عنه اكتئاب ثانوي خفيف, أما أعراض القولون والمعدة فمن وجهة نظري هي مرتبطة ارتباطا وثيقا بحالتك النفسية.

إذا علاج الحالة النفسية بصورة صحيحة سيكون هو البوابة أو المدخل الرئيسي للتعافي من حالتك -إن شاء الله تعالى-.

إن تمكنت وذهبت إلى قسم الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية سيكون هذا هو الأفيد والأصلح لحالتك؛ حيث إن المتابعة في مثل هذه الحالات جيدة ومفيدة، وأن تسمع بعض الكلمات من جانب المختص والمعالج قطعا سوف تمثل دفعا نفسيا محفزا لك, هذا من ناحية.

من ناحية أخرى: يجب أن تحاول أن تتجاهل هذه الأعراض بقدر المستطاع، كما أن ممارسة الرياضة نعتبرها ضرورة ومهمة، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم: (2136015) ذكر فيها بعض الفوائد وطريقة تطبيق تمارين الاسترخاء، فأرجو أن تطلع على هذه الاستشارة وتحاول أن تطبقها، وقطعا إذا قمت بمقابلة الطبيب سوف يحولك على الأخصائي النفسي، والأخصائي النفسي بدوره سوف يمرنك على هذه التمارين.

بالنسبة لعقار سبرالكس: لا شك أنه من أفضل الأدوية التي تعالج مثل حالتك، والشيء الذي أراه هو أن تبدأ بجرعة خمسة مليجراما –أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجراما– تتناولها يوميا لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة –أي عشرة مليجراما– وهذه يجب أن تستمر عليها على الأقل لمدة ستة أشهر، بعد ذلك يمكن أن تخفض الجرعة إلى خمسة مليجراما يوميا لمدة شهر، ثم خمسة مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

دواء سبرالكس يفضل أن يدعم بعقار آخر يعرف باسم (دوجماتيل) ويسمى علميا (سلبرايد) الجرعة هي كبسولة واحدة في اليوم -وقوة الكبسولة خمسون مليجراما– تناولها صباحا لمدة شهرين، ثم توقف عن تناول الدواء.

هذا هو العلاج لمثل حالتك، لكن قطعا مقابلة الطبيب سوف تكون أفيد.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات