منذ فتحت عيني في هذه الحياة وأنا أشاهد مشاكل أمي وأبي.

0 331

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب في عمر 22 سنة، ومنذ فتحت عيني في هذه الحياة كنت أشاهد مشاكل أمي وأبي، فأبي كان يكرهنا، وفي كل مرة يقول: إنه يكرهنا.

مررت بمشاكل كبيرة في هذه السنوات، ولما حصل بين أمي وأبي انفصال المشاكل لم تنته بعد، فأمي بدأت تنعزل عنا بسبب مرضها الذي لم يكن لها فيه سبب، ونحن كان كل أملنا بأمنا، وهنا أصبحت بدون أب وأم، ومشاكلي النفسية صارت في تزايد، صرت أكره أن أذهب إلى أي مكان.

دائما لدي قلق وخوف واضطراب، لدرجة أني أحس ألما في صدري، وحتي عندما أبتسم أحس بقلق أيضا.

أنا طالب جامعي، وبقي سنة وأتخرج حتي من هذه الناحية متوتر، وأحس أني لم أقدر أكمل دراستي في هذه الظروف.

أنا كنت شخصا هادئا، وكلي أمل وتفاؤل، أما عندما خسرت كل شيء بدأت حالتي تتدهور.

ما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ qassim حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك أيها -الابن الكريم-، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على الخير، وحقيقة نحن سعداء بهذه الاستشارة، وسعداء لوصولك إلى هذا المستوى العلمي، رغم الصعاب ورغم المشكلات.

نؤكد لك أن النجاح ممكن؛ لأن الإنسان الذي يخرج من هذه البيئة ويستطيع أن يصل إلى هذا المستوى العلمي وإلى هذا النضج الذي حملك ودفعك للكتابة إلينا، هذا دليل على أنك على خير، وهذه نعمة ينبغي أن تحمد الله -تبارك وتعالى- عليها، وأرجو ألا تعطي الموضوع أكبر من حجمه، فالمشاكل عادية في البيوت، وقد يحصل الفراق ويحصل نحو ذلك، لكن القضية هو تفهم الجميع لهذا الأمر والحرص على الرجوع إلى الله -تبارك وتعالى-، والوقوف لمعالجة الأخطاء والخلل حتى لا نقع فيه مرة أخرى، فإن المؤمن لا يلدغ من الجحر الواحد مرتين.

نحب ندعو كل من واجه صعوبات في حياته أن يجنب إخوانه وأسرته وأصدقائه من حوله الصعوبات، ولا يحاول أن يسقيهم من نفس الكأس التي شرب منها.

لذلك نتمنى أن لا تعطي الموضوع أكبر من حجمه، ولا تبكي على اللبن المسكوب، فما فات مات، ولا يمكن أن تعيد ساعة الحياة إلى الوراء، واجتهد في استثمار ما بين يديك من أموال وما عندك من فرص، حتى تحقق النتيجة المرجوة التي تشرف الجميع، وعندها ستنسى كل هذه الأزمات، ونسأل الله -تبارك وتعالى- أن يعين الوالد والوالدة على تفهم المعاناة التي تحصل لأبنائهم جراء هذه المشاكل المتتابعة بينهم.

نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد والهداية، ونرحب بك في الموقع، وكلنا لك في مقام الأب وفي مقام الأسرة، فمرحبا بك في موقعك.

مواد ذات صلة

الاستشارات