أشعر بكتمة في صدري وضعف بذراعي وثقل في رأسي

0 361

السؤال

السلام عليكم

أرجو أن تكونوا بأحسن حال، وأرجو أن تتسع صدوركم لي، ويجعله الله في ميزان حسناتكم.

لدي مجموعة من الأعراض التي تلازمني بشكل دائم، وهي أني أشعر كـأن صدري منتفخ من الداخل، كأن الرئتين منتفختان، وأشعر بحرقان بالرئتين مثل الالتهاب، وكتمة بالإضافة إلى بعض الأعراض الأخرى مثل الخفقان، وأشعر بضعف في ذراعي الاثنين بالإضافة إلى ثقل بالرأس.

قمت بزيارة أحد أساتذة الصدر، وقام بالكشف وأخبرني أن صدري سليم، وقمت بعمل أشعة على الصدر، وكانت عادية، وقمت بعمل رسم قلب أكثر من مرة، وكانت لا توجد به مشاكل، وطلبت من الطبيب أنه يعمل لي (ايكو) وبعد أن قام بفحص (الايكو) قال لي: إن الأمور طبيعية، ولكن أنا عصبي، وكانت قوة عضلة القلب EF66% هل هي طبيعية ؟

سيدي الفاضل: لقد سئمت حياتي ومللت من كثرة القلق والتفكير قمت بفحص السكر كثيرا، وكان يتراوح من (72 وحتى 95) والضغط يتراوح ما بين (113/79 وحتى 130/85) وكثيرا ما أشعر بالخمول والنعاس، وضعف الأطراف، خصوصا الذراعين، وكان رأسي مشدودا أو مضغوطا، ورقبتي متصلبة ومتشنجة.

أرجو المساعدة، بارك الله فيكم، وجعله في موازين حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على ثقتك في إسلام ويب، وعلى سؤالك عن أحوالنا، فنحن - الحمد لله تعالى – بخير، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مجموعة الأعراض التي ذكرتها معظمها مألوفة ومعروفة، ونشاهدها لدى الكثير من الناس، ما عدا عرضا واحدا، وهو شعورك كأن صدرك منتفخ من الداخل، وكأن الرئتين منتفختان، مع شعور بحرقان في الرئتين، هذا عرض مستغرب بعض الشيء، لكنه يمكن أن يكون مرتبطا ببقية الأعراض النفسو جسدية، يعني أن حالة القلق هي التي أدخلتك في هذه الأعراض.

عموما أنت قمت بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وربما يكون أكثر من اللازم، لكن هذا كله جيد، ويصب في مصلحتك - إن شاء الله تعالى – ويجب أن تكون الآن على قناعة مطلقة بأن صحتك العضوية والجسدية ممتازة مائة بالمائة، بفضل الله تعالى.

حتى صحتك النفسية لا أرى أنك تعاني من مشكلة كبيرة، لديك أعراض قلق نفسي، ومخاوف مرضية من الدرجة البسيطة، وكل المطلوب منك هو أن تقتنع بما ذكره لك الإخوة الأطباء السابقين، وما ذكرته لك الآن، بالرغم من بساطته لكن يجب أن تقتنع به، وأن الحالة ما هي إلا أعراض قلقية ومخاوف أدت إلى ما نسميه بالتجسيد – يعني الأعراض منطلقة من الجسد دون أن يوجد أي مرض عضوي.

الخطوة الثانية هي: أن تعيش حياة تشعرك بأن صحتك ممتازة، وهذا النوع من الحياة يتطلب تنظيم الوقت بصورة صحيحة، وممارسة الرياضة، والتغذية المتوازنة والصحيحة، والنوم المبكر، والحرص على أمور الدين كلها، والإكثار من التواصل الاجتماعي، والتطوير الذاتي خاصة فيما يخص النواحي المعرفية والأكاديمية والعملية.

الجزء الأخير في هذه الاستشارة والتناصح والتوجيه الذي أود أن أذكره لك هو أن تذهب وتقابل طبيبا نفسيا، أنت قمت بجهد ممتاز فيما يتعلق بالاطمئنان على صحتك الجسدية، وحتى تطمئن أكثر أعتقد أن مقابلة الطبيب النفسي ستكون مفيدة جدا، وأنت تحتاج لمقابلتين أو ثلاث، وليس أكثر من ذلك، وقطعا سيقوم الأخ الطبيب بوصف أحد الأدوية المضادة للمخاوف، وسوف يساعدك كثيرا.

من أفضل هذه الأدوية عقار (سبرالكس) ويسمى علميا باسم (إستالوبرام) وكذلك عقار (دوجماتيل) والذي يعرف علميا باسم (سلبرايد) لكن قطعا القرار متروك للأخ الطبيب، وأنت لم تذكر عمرك في هذه الرسالة، فأعتقد أن الذهاب للطبيب سيكون حتميا لتعطى الدواء الذي يناسب عمرك ووزنك.

سيكون من الجيد أيضا أن تتدرب على تمارين استرخائية، وهذه سوف يقوم بها الأخ المختص، أو يمكنك أن ترجع لاستشارة بموقعنا تحت رقم (2136015).

العرض الأخير والذي ذكرته وهو شعورك كأن رأسك مشدود وكأن رقبتك متصلبة أو متشنجة: هذا كله ناتج من الانقباضات العضلية، وحتى تساعد نفسك ليزول هذا العرض، أرجو أن تنام في وضعية صحيحة، نم على شقك الأيمن، اقرأ أذكار النوم، ويجب أن تنام على وسادة أو مخدة من النوع الخفيف وليس من النوع المرتفع.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات