كيف أصلح علاقتي مع زوجة أخي؟

0 245

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي مع زوجة أخي بسبب بعض المشاكل بيني وبين ابنها الصغير البالغ من العمر 6 سنوات، وأنا عمري 17 سنة، فهي كانت تعتقد أني أكره وأغار من ابنها، وكانت تحكي لأخي كل شيء، (يعني أخوك عمل- أخوك حكى) فلهذه الأسباب كرهتها وهجرتها أكثر من ثلاثة أشهر، والآن لا أستطيع تقبل وجودها معنا في البيت، ولا أستطيع سماع صوتها وهي تتكلم، وأنا أخاف الله أن أكون آثما، فماذا أفعل؟

ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abd al rhman حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الموقع، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على الخير، ونتمنى أن تتفاهم مع شقيقك، ولا تعادي زوجته، واعلم أن أي أم تشفق على وليدها وعلى طفلها الصغير، وأنت -ولله الحمد- والد لهذا الطفل، فإن عم الرجل صنو أبيه، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- والعم بمنزلة رفيعة، لكن الحكمة مطلوبة، إذا كانت الزوجة تتأثر حتى من سؤال هذا الطفل الصغير فعليك أن تتفاهم مع الوالد الذي هو أخ شقيق لك، وتحرص على أن تتلطف مع هذا الطفل.

واعلم أن المرأة عاطفية، وأن في عقلها نقص وقصور، وأنها كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- ضعيفة، فلا تقف في مقابلتها، ولا تطور معها وسائل العداوة لأجل هذه الأمور، ودعها تقول ما تريد لأخيك، وأنت صوب وصحح الفكرة الواردة عند أخيك، ولا تبال بهذه الأمور، التي ينبغي أن تأخذ حجمها المناسب، ونتمنى أيضا أن تتفادى المواجهة والجلوس معها، لأنها أصلا ليست محرما لك، وهي زوجة أخ ينبغي أن تحتجب عنك، وتكون مع زوجها وطفلها، وإذا جاء هذا الطفل فعليك أن تحسن إليه، يحتاج إلى مساعدة، يحتاج إلى عطف، يحتاج إلى شفقة، وقع في خطأ تنصحه ولكن بلطف مهما قالت ومهما تكلمت، لأن الطفل يحتاج إلى من يوجهه، ويحتاج إلى من يقدم له النصيحة.

وعليك أن تقدر مشاعرها كأم، فإن أي أم لا تقبل في أطفالها ولا تقبل الشدة عليهم، لكن نحن في النهاية لا نطيع في هذه الأمور، لأن الهدف عندنا هو صلاح الولد، أن يتربى على الآداب، يتربى على الجدية، يتربى الصلاة والصلاح والفلاح، فاجعل همك أن توجه هذا الطفل، ولكن بالتي هي أحسن، بالملاطفة، بالإحسان إليه، ليس بشدة وليس بالقسوة عليه، لأن القسوة أصلا مرفوضة منك أو من والديه.

كما أن الدلال مرفوض سواء منك أو من والديه، فالمسألة تحتاج إلى حكمة وحنكة، ولا تعطي الأمور أكبر من حجمها، واعلم أن رغبتك في إخراجها من البيت قد تؤذي شقيقك، وقد تكلفه وتتعبه، وقد تغضب الوالدين أيضا، فلذلك الإنسان يتفادى هذه الأمور، وحاول أن تقلل فرص الاحتكاك بهذه المرأة وبطفلها.

وطبعا لا نؤيد فكرة الكراهية الشديدة لها، ولا نؤيد فكرة الرغبة في إخراجها من البيت أو الخروج منه، لأن هذه أمور تعقد المسائل، وتعطي الأمور أكبر من حجمها، وفي النهاية هذه قضية طفل، لا ينبغي أن يكون همنا واختلافنا على طفل صغير، كلنا يشفق عليه، وكلنا يريد مصلحته.

وننصحك أيضا أن تقترب من شقيقك وتفاهم معه، وعلاقتك المباشرة بشقيقك وبابنه وليس بهذه المرأة، التي لا نريد أن تحتك معها أو تدخل معها في نقاشات أو تتعامل معها في كثير من الأمور التي ربما تجر لك ولها المشكلات، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات