حين أضغط على عيني ألاحظ أشياء غريبة وصورا، ما تفسير ذلك؟

0 421

السؤال

السلام عليكم

نظري ممتاز، لكن لدي شيء أستطيع فعله في عيني، كالضغط عليها، فأرى أمامي الأشياء كالشفاف أو القزاز فيه ماء شفاف، أو كالذي نظره ضعيف، عندما يضع النظارة.

منذ الطفولة أعاني من هذه العين، لكن منذ السنة التي انتهت وفي بدايتها بدأت ألاحظ أشياء غريبة، وصورا تظهر فجأة في خيالي، وأراها مستقبلا! رأيت كأن حادثا حصل وشخص يخرج سليما، واتضح بعد فترة أنه أخي، والسيارة تلفت، وخرج سليما والحمد لله، وأيضا غيرها وبعضها سيأتي مستقبلا كالتفجير، الله يستر منه.

عندما أغمض عيني أرى صورا تعبر عن تفكيري بصور أشخاص أو أشياء، أصبحت أفهمها مع مرور الوقت، فهي صور تعتمد في تحليلها على الفراسة أكثر شيء، فإذا تركتها دون أن أفكر في شيء تبدأ تمشي صورا في مخيلتي بأحداث ستقع لي مستقبلا.

هي صور كثيرة أستطيع أن أفهم بعضها، وأراها مستقبلا أنا لا أعرف ماذا أفعل؟! ذهبت إلى طبيب قريبا عندما قلت له: إن لدي كالمغناطيس في عيني، يريني الأشياء التي أمامي، كالنظر الضعيف، قال لي: إن هذه موهبة لكن لم أدخل معه في موضوع التنبؤات، سوى أن قلت له: إن تفجيرا سيحصل بعد فترة، والله أعلم، فالوقت كان قصيرا، وقابلته مع شخص يعرفه، وسلم عليه عند مكتبه، فكان مشغولا.

أريد مساعدتكم لي، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نواف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الظاهرة التي تتحدث عنها لا أستطيع أن أعطيك رأيا حتميا وقاطعا، فهذه أمور ليس من السهل تحديدها، وليس من السهل معرفتها أو تفسيرها، وعلمها عند الله، لكن في حدود إمكانات البشر أو حسب ما اطلعت عليه، ومن مشاهداتنا والحالات المماثلة التي تأتينا.

معظم الأشخاص الذين لديهم تجارب مثل التي مررت بها وتمر بها، إذا نظرنا إلى شخصياتهم نجدها من النوع الحساس، من النوع الوسواسي بعض الشيء، شخصيات لها نظم قيمية عالية ومنضبطة، شخصيات تكثر من الاطلاعات، ولديها الكثير من الأماني والأمنيات، وهنالك أيضا نوع من أحلام اليقظة يأتي، وهذا قد تنتج عنه هذه الصورة الذهنية حول التجارب التي تحدثت عنها، والظواهر التي ذكرت أنك تمر بها.

بعض الناس يعتبرها صورة ذهنية وسواسية توقعية تقوم على أساس ما يتصوره الشخص من خلال ما يسمى التأثير الإيحائي على ذاته، يعني الإنسان يضع أمامه شيئا ما في مخيلته دون أن تكون الصورة كاملة، وبعد ذلك يسترسل وتأتي أمور فوق إرادته، مما تكمل عنده الصورة الذهنية.

هذا هو الذي أعرفه عن هذه الظواهر، وليس لدي أكثر من ذلك لأقوله، وأحد الإخوة أتاني بظاهرة قريبة لما ذكرته، ونصحته بتناوله أحد الأدوية المضادة للوساوس، وأذكر أنني قد أعطيته عقار (فافرين) والذي يعرف علميا باسم (فلوفكسمين) بجرعة صغيرة جدا، وهي خمسون مليجراما، تناولها ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك اختفت هذه الظاهرة التي كان يتحدث عنها.

في موضوع الظاهرة التي تحدثت عنها بخصوص عينك: هنا أعتقد أن تقوم بفحص العين لمرة واحدة عند طبيب مختص في العيون، سيكون أمرا مطمئنا بالنسبة لك.

أنصحك أيضا وبما أنك في المملكة العربية السعودية: أن تتصل بأحد العلماء أو أحد المشايخ، وتشاوره وتجالسه وتتحدث معه حول هذه الظاهرة، وقطعا سوف يفيدك كثيرا من الناحية الشرعية.

مهما كانت الظواهر والتجارب في حياتنا يجب ألا تهيمن على كياننا، فأنت الآن في المرحلة الطلابية، عليك أن تركز على دراستك، تبني مستقبلك، أن تعيش الحياة في نطاق ما هو عادي ومتعارف عليه.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات