حلمت بأني لا أستطيع إتمام صلاتي مع أنني محافظة عليها، فما تفسير الحلم؟

0 980

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حلمت أكثر من مرة بأني تأخرت عن الصلاة، وأني أحاول أن أصلي، ولكن تحدث أشياء تجعلني أؤجلها، ولا أتذكر ما هي؟ وعندما بدأت بالصلاة؛ أجدني أقطع صلاتي، وذلك أنه يأتي أحد ما ويقطعني، أو أن أخطأ فيها، فأرجع لإعادة الصلاة أكثر من مرة، ولكني في النهاية أتممت صلاتي بصعوبة!

مع أنني – بفضل الله – إنسانة محافظة على صلاتي، فما تفسير الحلم؟

وللعلم: فأنا متخرجة من الجامعة منذ سنة، وحاليا أمر بظروف نفسية، وقلق، وكثرة تفكير، لعدم حصولي على وظيفة، وهذا الأمر أثر علي كثيرا، فهل لذلك علاقة بالحلم؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلا وسهلا ومرحبا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يثبتك على الحق، وأن يهديك صراطه المستقيم، وأن يشرح صدرك للذي هو خير، وأن يذهب عنك القلق والاضطراب، وأن يمن عليك بما يسعدك في الدنيا والآخرة، وأن يجعلك من الصالحات القانتات، إنه جواد كريم.

وبخصوص ما ورد في رسالتك -أختي الكريمة الفاضلة- فإن هذه الرؤيا التي رأيتها تدل على حالتك النفسية التي أنت فيها، ومسألة البحث عن وظيفة، أو البحث عن عمل قد يستغرق بعض الوقت، وقد يعترضه بعض العقبات، ولكن في نهاية الأمر قد يمن الله تبارك وتعالى عليك بتحقيق رغبتك وأمنيتك -إن شاء الله تعالى-؛ لأنك في النهاية أتممت الصلاة بصعوبة، ومعنى ذلك أن الأمر يحتاج إلى شيء من الوقت، وأن هذا الاضطراب في صلاتك إنما هو بيان لحالتك النفسية التي أنت عليها، وهذه الرؤيا عادية، يعني لا يخشى منها، ولكنها تتكلم فقط عن حالك الذي أنت عليه، بارك الله فيك، ويسر الله أمرك.

فما عليك -بارك الله فيك- إلا الإكثار من الدعاء، والأخذ بالأسباب، كذلك الإكثار من الاستغفار؛ لأنك تعلمين أن الاستغفار من مفاتيح الأرزاق كما قال الله تبارك وتعالى: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا}. وكما ورد في الحديث وإن كان في سنده مقال: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق فرجا، ومن كل هم مخرجا، ورزقه الله من حيث لا يحتسب).

كذلك أيضا من الأسباب المهمة بعد الأخذ بالأسباب والاستغفار: الدعاء والإلحاح على الله تبارك وتعالى؛ لأن الله يحب الملحين في الدعاء، بل إن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبرنا بقوله: (لا يرد القضاء إلا الدعاء).

كذلك أيضا الإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال للصحابي الذي قال له: أأجعل لك صلاتي كلها يا رسول الله؟ - يعني دعائي لله يكون مجرد الصلاة عليك والدعاء لك – فقال: (إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك).

فعليك -بارك الله فيك- بهذه الأشياء، وأبشري بفرج من الله قريب، هذا وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات