كيف أنجح في دراستي واصل للمستوى الراقي؟

0 262

السؤال

السلام عليكم

مشكلتي مع الجامعة الضغوط التي تحصل لي بسببها، في البداية لم أوفق بدخول القسم الذي أريده، فحولت إلى قسم آخر، بقيت فيه لمدة سنة ثم استخرت وحولت لقسم أرغب فيه وأميل له.

في هذه الفترة تأتيني فترات اكتئاب شديدة، لا أريد الذهاب للجامعة، وأشعر بضغط ورغبة بالبكاء عند الحديث عنها، وأحيانا عند وصول الباص أقرر عدم الذهاب، والتغيب حتى إن فكرة تركها تلازمني، غير أني لست جادة فيها، لأنني لست مقتنعة بذلك، وأيضا لا أستطيع تحطيم آمال أمي وأبي، المشكلة أني اعتذرت عن الدراسة لثلاث مرات متفرقة.

علما أني لا أعاني من أي مشاكل مع أساتذتي، ولله الحمد، ومستواي ممتاز تقريبا، لكن مؤخرا تدنى بسبب كثرة تغيبي، وأيضا في نهاية هذه السنة سوف يكون زواجي.

أخشى أن لا استطيع التوفيق بينهما، وأن لا أتخرج مبكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ jooda حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على ما كتبت، فسؤالك وقلقك وما يشغل بالك قد وصل إلينا، وبمنتهى الوضوح.

ليس نادرا أن يجد الإنسان نفسه أحيانا في دراسة غير التي يرغب بها، أو في مهنة أو عمل غير الذي كان يتطلع إليه.

من عناصر الحفاظ على الصحة النفسية، ومن أجل حماية أنفسنا من الضغط المتولد من مثل هذه المواقف هو أن لا يطول القلق حول هذا الأمر، وأن يحاول الإنسان أن يصل ولو للحد الأدنى من الرضى، والذي يساعده على تجاوزها، ومتابعة طريق حياته لصحة وسلامة.

بشكل عام هناك ثلاث طرق للتعامل مع أي مشكلة تعترضنا في حياتنا، وهي كالتالي:
الأولى: أن نغير هذه المشكلة تماما، ففي حالتك، إن لم يعجبك القسم الجامعي الذي وجدت نفسك فيه، فأن تتخذي خطوات عملية جادة في تغيير الفرع إلى فرع آخر ترضينه وترتاحين له، ودون تأخير.

الاستثناء الوحيد في موضوع عدم تأخير هذه الخطوات، أنه إن استطعت خوض الاختبار الأخير لهذا العام في الفرع الحالي الذي أنت فيه، فأنت تطلبين الانتقال، وقد نجحت واجتزت اختبار هذا العام بالرغم من عدم رغبتك، ليس كما لو طلبت الانتقال بعد أن تخلفت عن الحضور، ولم تقدمي حتى لاختبار هذا العام، ومن يدري، لعل نجاحك في هذا الاختبار، إما أنه يعينك على إعادة النظر في قرار النقل، أو على الأقل يعطيك فرصة أفضل للنقل.

الثانية: تغيير النظرة للمشكلة التي أمامنا، فأحيانا تكمن المشكلة في طريقة نظرتنا إليها! فهل من طريقة لتغيير نظرتك لهذا الفرع الذي أنت فيه الآن؟ وهل يفيد ربما الحديث مع أحد مدرسي مواد هذا الفرع لتسألي عما يدور في ذهنك من أسئلة تتعلق بهذا الفرع؟ حاولي.

الثالثة، محاولة العيش والتكيف مع هذه المشكلة، وهذه تكون عادة في المشكلات التي لا نستطيع تغييرها، والتي سدت في وجهنا كل سبل التغيير، فهل أنت في هذه المرحلة من الحل، وبحيث أنه سدت السبل أمامك؟

من الواضح أن هناك أسئلة متعددة، ولا يستطيع أحد الإجابة عليها إلا أنت، وفي النهاية هناك قرار عليك أنت اتخاذه، وهو أي من هذه الطرق الثلاثة تريدين أن تسلكي.

مهما كان الحل النهائي، فأنت قادرة بعون الله، ومن خلال طبيعة شخصيتك الإيجابية وقدراتك الذهنية، على تجاوز هذه المرحلة الحرجة من حياتك.

وفقك الله وسدد لك الطريق، وجعلك من المتفوقات.

مواد ذات صلة

الاستشارات