أعاني من قلق ووساوس كثيرة، ما نصيحتكم؟

0 232

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

لدي ألم بسيط جدا من الجانبين، عند الكلية، وأحيانا يشتد قليلا، وليس لدي أي أعراض أخرى، سوى أنه قبل كتابة هذه الرسالة كنت قد تبرزت برازا لونه عادي فاتح، إلا أن نصفه الآخر كان كتلة لونها كالطين الجاف، وقبلها ب3 ساعات كنت شربت ماء كثيرا نحو ليتر.

أما البول فطبيعي، ولا يوجد أي حرقة، ولونه أبيض كالماء وفيه صفار قليل، فهل يمكن أن يكون الألم بسبب الكلى أو التهاب؟ وهل يجب علي الذهاب للطبيب للتحليل؟

علما أنه لدي وساوس كثيرة بخصوص كل شيء بالدين، وعندي قلق وخاصة قلق من كــل الأمراض! أي شيء أسمع عنه من الأمراض أصبح حتى أختلق الأعراض وأوسوس أنه لدي هذا المرض.

يزول هذا المرض ويأتي آخر، وهكذا، فهل هي مشكلة الكلى أو نفسية؟ أيضا لدي ألم في الظهر قليل عند وضعية الركوع، مثلا لكنه قليل ويذهب إذا نسيت الألم أو قمت بجهد خفيف جدا.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بلال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يبدو من شرحك للأعراض، يا أخي أنك والحمد لله سليم من الناحية العضوية، ومعنى أن الألم لديك، فهذا سببه نفسي، أي أن الكلية والأعضاء الداخلية للجسم سليمة، بإذن الله.

لأن شكل الألم الذي تصفه لا يتماشى مع أي إصابة عضوية، والنصيحة هي بمحاولة الاسترخاء، والتفكير الإيجابي دائما بأن الجسم سليم، والحمد لله، والشكر الله دائما على نعمة الصحة والعافية، والإكثار من ذكر الله (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)

بمحاولة الانشغال بأمور أخرى من النشاط الرياضي، أو الدراسي أو ممارسة أي من الهوايات المفيدة والنافعة.

وبالله التوفيق.
+++++++++++++++
انتهت إجابة د. محمد مازن.تخصص باطنية وكلى
تبدأ إجابة د. محمد عبد العليم.استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان
+++++++++++++++

الذي يظهر لي أن شخصيتك في الأصل حساسة، لديك جوانب القلق والمخاوف المرضية والوساوس البسيطة، وهذا يجعلك تلقائيا مشغولا بصحتك الجسدية، وكذلك صحتك النفسية.

الذي أراه وكما ذكر لك الأخ الدكتور محمد مازن فإن أعراضك هذه كلها تتماشى مع الحالات النفسوجسدية، أي أن القلق والتوتر هو الذي بعث أو أدى إلى هذه الأعراض الجسدية، وحين تظهر الأعراض الجسدية يزيد القلق والتوتر.

أنت قطعا في مرحلة عمرية فيها الكثير من التغيرات النفسية والهرمونية والجسدية، وهنالك أيضا نوع من عدم الاستقرار النفسي، الذي نعتبره مرحلة مؤقتة، هذا القلق يجعل الشباب دائما يتساءلون حول أعضائهم الجسدية وتكون هنالك نوع من الوسوسة، وحتى موضوع تحديد الهوية نفسية قد يجد البعض فيه نوع من الضبابية وعدم الوضوح.

حالتك هذه يتم التعامل معها من خلال الآتي:
- افهم أنها مرحلة تطورية عادية في حياتك.
- اذهب إلى الطبيب الباطني وقم بإجراء فحوصات عامة، وأنا متأكد أن الطبيب الذي سوف تقابله سيكون مقتدرا ليطلب الفحوصات والتحاليل التي تناسب حالتك، وإن شاء الله تعالى تطمئن تماما.
- أن تعيش حياة نسميها بالحياة الصحية، وهذه تتطلب أن تنظم وقتك، وأن تمارس الرياضة، وأن يكون غذائك متوازنا، وأن تحرص في أمور عباداتك، وأن تتواصل اجتماعيا، وقطعا يجب أن تركز على الدراسة، كما أن النوم المبكر مهم ومطلوب جدا.

فسر على هذا الطريق، وإن شاء الله تعالى يزول كل ما بك، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات