هل القلق النفسي يسبب ضعف السمع والاستيعاب؟

0 209

السؤال

السلام عليكم

أعاني من ضعف في الاستيعاب في السمع, مع أن سمعي جيد, وقد عملت تخطيطا للسمع, ولا توجد مشكلة في سمعي, ولكن أعاني من ضعف الاستيعاب, ومن طنين في الأذن, مثلا: إذا نادى علي شخص أكون شارد الذهن والتفكير, كما أنني أسرح دائما في أمور ليست مهمة, وأعاني من تعب في الصباح, مع أني أمارس رياضة كمال الأجسام.

أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبعد أن تأكدت أن تخطيط السمع لديك سليم؛ يجب أن تقتنع بأنه لا توجد لديك علة عضوية، وبحكم مهنتك كنجار أتتني فكرة أن ضجيج المعدات التي تستعمل في تقطيع الأخشاب (مثلا) ربما تكون قد أثرت عليك، لكن بعد أن عرفت أن تخطيط السمع سليما فلا أعتقد أن لديك أي مشكلة عضوية.

الجانب النفسي موجود، قلة التركيز والشرود الذهني دائما مرتبطة في كثير من الناس بالقلق النفسي، والقلق ليس من الضروري أن يكون محسوسا وظاهرا في شكل قلق، إنما يعبر عنه من خلال ضعف التركيز (مثلا).

فيا أخي: ممارستك للرياضة هي أمر صحيح، تساعدك كثيرا -إن شاء الله تعالى– عليك أيضا بالنوم المبكر، وعليك بتمارين الاسترخاء, هذه الثلاثة مهمة، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم: (2136015) بها توجيهات كثيرة عن كيفية ممارسة تمارين الاسترخاء، فأرجو أن ترجع إلى هذه الاستشارة.

القراءة بتمعن وتدبر ولموضوعات قصيرة أيضا تحسن من التركيز كثيرا، قراءة القرآن بتدبر وتأمل وتلاوة جيدة تحسن من تركيز الإنسان.

إذا هذه هي النقاط التي يجب أن تتبعها، وهنالك دواء يعرف باسم (نتروبيل) هو من الأدوية المفيدة لتحسين الاستيعاب، وكذلك القضاء على طنين الأذن والصداع البسيط بالنسبة للذين يعانون من علة انقباض عضلة فروة الرأس، والتي كثيرا ما تكون مصاحبة للقلق.

يمكنك أن تستعمل النتروبيل بجرعة أربعمائة مليجراما صباحا ومساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها أربعمائة مليجراما يوميا لمدة شهرين، ثم توقف عن تناول الدواء.

وهنالك أيضا دواء بسيط جدا يعالج القلق ويساعد في هدوء النفس مما ينعكس إيجابا على التركيز -إن شاء الله تعالى- الدواء يسمى (ديناكسيت) وهو متوفر في الأردن، ولا يحتاج لوصفة طبية في معظم الأحيان, جرعة الديناكسيت هي حبة واحدة في اليوم، فأرجو أن تتناوله يوميا لمدة شهرين (مثلا) وتجرب فعاليته.

إذا لم تتحسن الأمور –وقطعا لا أتمنى ذلك– فعليك أن تراجع الطبيب مرة أخرى، وفي هذه المرة يفضل أن يكون طبيبا نفسيا أو طبيب الأعصاب، وذلك من أجل تقييم حالتك بصورة أدق، وإجراء فحوصات أخرى، خاصة فيما يتعلق بوظائف الغدة الدرقية وفيتامين (ب12) وفيتامين (د).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، نسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات