لا أستطيع النوم بسبب التفكير والأرق، فهل آخذ حبوبا منومة؟

0 438

السؤال

السلام عليكم..

لا أستطيع التوقف عن التفكير، فأحيانا يصيبني قبل النوم، وأظل أفكر وأفكر حتى يصيبني الصداع والأرق ولا أنام، ولا أعلم منذ متى وأنا هكذا؟ ولكن أعتقد بأنه منذ فترة طويلة جدا، والآن مضى علي أسبوعين وأنا لم أنم في اليوم إلا 4 ساعات فقط، حتى أن عيني تغلق من شدة التعب، وأشعر بأنني سأجن، وأفكر أن آخذ حبوبا منومة، لأنني أحتاج لنوم عميق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ gawaher حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

من أكبر أسباب اضطراب النوم هو: القلق النفسي، والقلق النفسي أيضا هو الذي يسبب تداخل الأفكار وانسيابها بصورة مزعجة جدا لصاحبها، وهذا يسبب أرقا من نوع خاص، وهو ما يسمى بالأرق الابتدائي، ويقصد به أن الإنسان يجد صعوبة جدا في بدايات النوم، وهذا ينتج عنه إجهاد عصبي ونفسي، والصداع ما هو إلا تعبير عن هذا الإجهاد النفسي والجسدي.

لا أريدك أن تلجئي إلى الأدوية المنومة، والأفضل هو أن تبحثي عن الأسباب، فإن وجدت الأسباب فحاولي أن تزيليها، سواء إن كانت صعوبات حياتية أو ضغوطات، حاولي أن تجدي لها المعالجات المناسبة، وتحلي بالصبر.

والنقطة الثانية: هي الاجتهاد في تحسين الصحة النومية من خلال تجنب النوم النهاري، وتطبيق تمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) بها تعليمات وإرشادات نحسبها جيدة جدا ومفيدة لمن يطبقها بانتظام، فكوني حريصة على ذلك.

احرصي جدا على أذكار النوم، لا تذهبي إلى الفراش إلا بعد أن تحسين بشيء من النعاس، لا تتناولي الشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساء، وكذلك البيبسي والكولا والشوكولاتة، حيث أن جميعها تحتوي على مادة الكافيين والتي قطعا تؤدي إلى الأرق.

طبقي أي نوع من التمارين الرياضية التي تناسب الفتاة المسلمة، اجعلي لحياتك هدفا وكوني في جانب التفاؤل، وعليك بالدعاء ، وعليك بالحرص على بر الوالدين، هذا كله يزيل -إن شاء الله تعالى- التفكير القلقي الذي يبعثر المزاج والأفكار ويضعف النوم.

هنالك دواء بسيط لا مانع من تناوله، هو حقيقة مضاد للقلق والاكتئاب البسيط، وله صفات تحسين النوم، الدواء هو (إميتربتلين) والذي يعرف باسم (تربتزول) الجرعة المطلوبة هي خمسة وعشرين مليجراما، تناوليها ليلا ساعتين قبل النوم لمدة أسبوعين، ثم اجعليها حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوع، ثم توقفي عن تناول الدواء.

الإميتربتلين بهذه الجرعة الصغيرة دواء سليم جدا، له آثار جانبية بسيطة، مثل: الشعور بالجفاف في الفم، أو ثقل في العينين في الأيام الأولى للعلاج، ولكن بعدها ستنقطع هذه الآثار الجانبية تماما.

وهنالك أيضا عقار (ريمارون) والذي يعرف علميا باسم (ميرتازبين)، أيضا هو بجرعة خمسة عشر مليجرام- أي نصف حبة – ليلا لمدة أسبوعين أو ثلاثة يعتبر علاجا ممتازا لمثل هذه الحالات، ولكن أريدك أن تلجئي للأساليب الطبيعية والتوجيهية التي تحدثنا عنها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، نسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات