هل عدم وجود النبض في السرة دليل على الحمل؟

0 1152

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة عمري 25 سنة.

انتشرت أقوال بأن النبض في السرة دليل على عدم وجود الحمل، أما عدم النبض فيدل على وجود الحمل.

هل هذه المعلومة صحيحة؟ فقد قامت صديقتي بتجربتها على طفليها -حفظهما الله- وعند عدم الحمل تشعر بنبض، وذلك أن تستلقي على ظهرها وتضع السبابة على السرة فإذا شعرت بوجود نبض، فليس هناك حمل والعكس.

سؤالي: هل يشترط للحمل أن تشعر الزوجة بالرعشة حتى تحمل، أم لا يشترط ذلك؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ koka حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا -ياعزيزتي- ليس من الضروري مطلقا أن تصل الزوجة إلى الذروة, أو تشعر بالرعشة الجنسية خلال الجماع حتى يحدث الحمل , وأكبر دليل هو حالات الاغتصاب التي قد يحدث فيها الحمل، فهذه الحالات تحدث في ظروف تكون فيها المرأة بحالة نفسية سيئة جدا.

إن حدوث الحمل يتطلب فقط أن يتم القذف في أعلى المهبل، وبعد ذلك فإن الحيوانات المنوية ستسبح بسرعة عبر مخاط عنق الرحم الذي يعمل كحاضنة وكمخزن لهذه الحيوانات، وعندما تصل الحيوانات المنوية إلى مخاط عنق الرحم، فإن هذا المخاط سيستمر بتصديرها على شكل دفعات أو دفقات إلى الرحم والأنابيب، ويستمر هذا الأمر مدة ( 72 ) ساعة, لذلك فإن الحمل قد يحدث في أي وقت خلال تلك ( 72 ) ساعة حتى لو لم يحدث جماع جديد، ولعل في هذا حكمة ربانية عظيمة، فلو ارتبط الحمل مع شعور المرأة بالذروة، لما استمرت البشرية, لأن اندماج المرأة في العلاقة الجنسية ووصولها إلى الذروة خلالها تتداخل فيه عوامل كثيرة قد لا يمكن التحكم فيها، من عوامل نفسية وعاطفية وجسدية، ولعل أهم العوامل هو العامل النفسي، حيث من الضروري جدا حدوث الاسترخاء النفسي من أجل الوصول إلى الذروة، هذا الاسترخاء النفسي هو ما تفتقده أكثر النساء خلال العلاقة الزوجية.

وما سمعت به من أقوال حول العلاقة بين حدوث النبض في السرة وبين حدوث الحمل، ما هو إلا نوع من الخرافات والخزعبلات, وحتى لو سمعت بأن إحداهن قد جربت هذه الطريقة، وأنها نجحت, فإنها ستكون مجرد مصادفة، أو حالات توهم ليس إلا، وإن كان هنالك ما يشبه النبض يمكن الإحساس به خلال الحمل وليس قبله، فهو قد يحدث بعد حدوث الحمل وكبر المشيمة، فهنا يمكن للسيدة الشعور بنبضات ضخ الدم عبر الحبل السري في المشيمة, إذا كانت المشيمة متوضعة على الجدار الأمامي للرحم, وهذا لا يحدث أيضا إلا بعد الشهر الرابع.

إن الحمل لا يشخص في المراحل المبكرة إلا بطريقتين، الأولى: عمل تحليل حمل بالبول، أو في الدم، والثانية: عمل تصوير تلفزيوني ومشاهدة كيس الحمل.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مواد ذات صلة

الاستشارات