السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أنا سيدة عمري 21 سنة.
مشكلتي هي أنني منذ تزوجت وأنا أعاني من المشاكل مع زوجي، بسبب علاقته مع بنت أخته، كان دائما يتغزل فيها، ويحب أن يكلمها طول الوقت، ودائما يمدحها، وهي كذلك تتغزل فيه دائما، وتقول أنها مشتاقة له، وكثير من هذا الكلام، وأنها تتمنى أن تضمه، وأنا خائفة جدا، لدرجة أصبح يكرهني بسبب علاقتهما، ويدعي أنها ضحت من أجله، لذلك مستحيل أن يبتعد عنها.
تحدثت مع الفتاة -بنت الأخت-، ولكن بلا جدوى، وأنا لا أريد أن يتركها، لكن أيضا لا أريد أن يفضلها علي أو يتغزل فيها، علما بأنني على هذا الحال منذ زواجي من أربع سنوات.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حزن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يرد زوجك إلى الصواب، ونتفهم المعاناة التي تعيشينها، ونتمنى أن تقتربي من زوجك أكثر، وأن تبرزي له مفاتنك ومحاسنك، ولست أدري هل علاقته بك – العلاقة الخاصة – على ما يرام؟ أم تؤثر فيها هذه العلاقة؟ وإذا كانت علاقته ببنت أخته مجرد كلام في كلام، فأرجو ألا تأخذ المسألة أكبر من حجمها، أما إذا كان يترتب على ذلك تقصير في حقك ويترتب على ذلك انتقاص من حق الفراش والعلاقة الخاصة، أو كانت العلاقة بينهما خارج عن الأطر المقبول من الناحية الشرعية، فإننا عند ذلك ينبغي أن نذكر بالله -تبارك وتعالى-، ونسأل الله أن يرده إلى الحق ردا جميلا، وأن يلهمك السداد والرشاد.
ونتمنى أن نسمع الجوانب الأخرى، كيف علاقته الخاصة بك؟ كيف إقباله عليك؟ كيف اهتمامه بالبيت وإنفاقه على أهل البيت؟ يعني هذه هي الأمور التي تهمنا، ثم بنت أخته هذه متى ستتزوج؟ هل هي كبيرة في السن؟ ما هو المستقبل الذي ينتظرها؟ كيف تفكر هي؟ يعني أمور كثيرة نحتاج لأن نتعرف عليها.
ولكن نتمنى ألا تأخذ المسألة أكبر من حجمها، فكونه يحب بنت أخته وهي من محارمه، وإذا كانت العلاقة مجرد كلام ومجرد مثل هذه النقاط التي أشرت إليها، فإنه ينبغي أن تأخذ المسألة حجمها، لا تعطي المسألة أكبر من حجمها، واعلمي أن بعض الأزواج يحاول أن يغيظ زوجته إذا عرف أن هذه المسألة تقلقها وتزعجها، فالمهم هو أن تقتربي منه، وتدخلي إلى حياته، وتتزيني له، ونسأل الله -تبارك وتعالى- أن يرده إلى الحق ردا جميلا.
ونحب أن نؤكد له ولك ولها أن هذا ليس في مصلحته، وليس في مصلحة بنت أخته التي لن تسعد في حياتها، وعليها أن تنتبه، فإنها ستشرب من نفس الكأس، وستعاني معاناة كبيرة إن لم تضع هذه العلاقة في إطارها المعقول من الناحية الشرعية ومن الناحية الأدبية، ونسأل الله -تبارك وتعالى- لنا ولكم التوفيق والسداد.
وتوجهي إلى الله، فإن قلب زوجك وقلب بنت أخته وقلوب الناس بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف شاء، ونتمنى أن يكون أدائه للواجبات الخاصة في بيته على أتم الوجوه.
ونسأل الله -تبارك وتعالى- الهداية للجميع.