أعاني من نوبات قلق وضيق عند زيارة جدتي وأعمامي.. ما النصيحة؟

0 133

السؤال

السلام عليكم ..

أنا أعاني من نوبات قلق وضيق شديد، وأرق ورغبة جامحة بالبكاء عند زيارة جدتي وأعمامي، حتى أنني أتمنى أن أتزوج فقط لأرتاح من عبء زيارتهم، ووالدتي تذهب لهم أسبوعيا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هند حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا بد أن يكون هنالك سبب يربط ما بين زيارتك لجدتك وأعمامك وما ينتابك من نوبات قلق وضيق شديدين، وكذلك أرق ورغبة في البكاء، والأمر وصل بك لأن تجدي أي طريقة للتخلص مما اعتبرته عبئا عليك ناتجا من هذه الزيارات.

أيتها الفاضلة الكريمة: الإنسان لا يجب أن يقبل أي مشاعر تأتيه، لا بد أن يتساءل، لا بد أن يحلل، لا بد أن يصل إلى جذور الأمر حتى يعرف السبب في تفاعله النفسي، خاصة حينما يكون هذا التفاعل تفاعلا سلبيا كما هو في حالتك.

زيارة جدتك وأعمامك يجب أن تكون مفرحة بالنسبة لك، هذا نوع من البر وصلة الرحم، أجرها عظيم، وفي ذات الوقت لك فرصة ممتازة في هذه الزيارات من أجل التفاعل الاجتماعي، فأتمنى ألا يكون موقفك هذا ناتجا عن نوع من الكراهية غير المبررة، لا بد أن تسألي نفسك: لماذا هذا الشعور؟ لأن الإنسان يمكن أن يغير مشاعره، إذا غير أفكاره، ربما يكون لديك أفكار سلبية مسبقة.

التفاعل هذا عموما نسميه بـ (عدم القدرة على التكيف)، أو (عدم القدرة على التواؤم)، ولا بد أن يكون له أسباب، فأنا أقول لك: لا تقبلي هذه المشاعر، استبدليها بالمشاعر الإيجابية الأخرى، وهي عظمة زيارة الرحم والتواصل والأجر العظيم الذي سوف تجنينه، وفي ذات الوقت هذه فرصة لك أيضا من أجل الترفيه عن نفسك بما هو طيب، وفيه أيضا إرضاء لوالدتك، وهذا أيضا نوع من البر، يجب أن ترفضي هذه المشاعر، ويجب أن ترفضي هذه الأفكار، وأعتقد أن الأمر سوف يتبدل وسوف يتحول -إن شاء الله تعالى- إلى ما هو إيجابي، بل على العكس تماما أنا أدعوك أن تكثري من هذه الزيارات؛ لأن التجنب سوف يزيد كراهيتك وقلقك ومخاوفك، لكن الإكثار من هذه الزيارات سوف يجعلك إيجابية جدا، وسوف يزيل عنك هذا التوتر والضيق والقلق الغير مبرر أبدا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات