هل تؤيدون تناول الأدوية بناء على قراءة الحالات المشابهة؟

0 217

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أبلغ من العمر 15 سنة، وأعاني من الرهاب الاجتماعي بشكل مختصر (لا أستطيع التحدث بطلاقة أمام الناس، ومع دقات قلب سريعة وتوتر وأتلعثم، ويحمر وجهي)، ومع تواصلي بموقع إسلام ويب وجدت أن دواء زولفت من أفضل الأدوية لمعالجة الرهاب الاجتماعي، فاشتريته دون وصفة طبية، لكني أعرف جيدا حالتي، ومحتاجة للزولفت وأهلي لا يعرفون أني آخذ الدواء، أعرف أنه شيء خطأ، لكني ليس لدي الجرأة أن أصف حالتي لأهلي، فأريد لو سمحتم أن تصفوا لي جرعة مناسبة لعمري، وأريد جرعة لا تدوم طويلا.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ehab حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعتقد أن ما تعاني منه لم يصل أبدا إلى مرحلة الرهاب الاجتماعي، لا أريدك أبدا أن تطلق هذه التسمية على حالتك وتلصق هذا التشخيص بنفسك، كل الذي تعاني منه هو نوع من خوف الأداء الظرفي، يحدث كثيرا في مثل عمرك، وكل المطلوب منك هو أن تكثر من المواجهات، وألا تراقب نفسك فيما يخص احمرار الوجه أو التلعثم، فهذه أعراض إن وجدت توجد بدرجة بسيطة جدا، لكن مشاعرك مرتفعة بعض الشيء، لذا تراها مضخمة ومجسمة.

كن شابا واثقا من نفسه، اجلس دائما في الصف الأول في المدرسة، وشارك في الحصص وكل الأنشطة الدراسية، وصل في جماعة في الصف الأول، اجلس مع إمام مسجدك متى ما كان ذلك متيسرا، واسأله، وتفقه من خلال الاستماع إليه، مارس الرياضة الجماعية، فيها خير كثير جدا، اجعل لك مشاركات على مستوى الحي ومع أصدقائك.

هذا هو العلاج، وهذا علاج يكفي تماما، لا تستعمل أي دواء لا الزولفت ولا غيره، لا أشجعك على هذا أبدا، بل أنهاك عن هذا تماما وأنت في هذا العمر، وأعتقد أن هذا أمر عرضي وسوف ينتهي تماما إذا اتبعت ما ذكرته لك.

وانظر العلاج السلوكي للرهاب: (269653 - 277592 - 259326 - 264538 - 262637 ).

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات