أريد أدعية لتجنب الخوف والقلق لأن قلبي ينبض كثيرا!

0 465

السؤال

السلام عليكم

أريد من حضرتكم أدعية لتجنب الخوف والقلق؛ فقلبي ينبض دائما، حتى أني أخشى أن يكون لدي مرض القلب -عياذا بالله- كما أني أريد أدعية للحصول على عمل، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا العزيزة- في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يصرف عنك كل مكروه، وأن يطمئن قلبك ويشرح صدرك.

لقد أحسنت أيتها البنت العزيزة حين أدركت أن الملاذ والمنجى من الهموم والمخاوف والمقلقات هو ذكر الله تعالى، واللجوء إليه بدعائه بصدق واضطرار، وقد أصبت في ذلك كبد الحقيقة، واعلمي أيتها البنت العزيزة أن ذكر الله تعالى هو الجالب للسكينة، الطارد لكل قلق وخوف.

لذا نصيحتنا لك أن تلجئي إلى ذكر الله تعالى بما تستطيعين من أنواع الأذكار، فأكثري من تسبيح الله تعالى وتحميده وتكبيره وتهليله، وقولي (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر) وأكثري من قول (لا حول ولا قوة إلا بالله)، فإن بها تستسهل الصعاب.

لم تذكري لنا ما هو الشيء الذي تخافينه حتى نذكر لك الدعاء المناسب لسبب الخوف، ولكن فهمنا من كلامك أنك تعانين قلقا وكربا، وفي هذه الحال ينبغي لك أن تكثري من دعاء الكرب الذي علمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أن يقول الإنسان (لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله الله رب السموات ورب الأرض رب العرش العظيم)، وقد قال عليه الصلاة والسلام: (إذا خفت سلطانا أو غيره فقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم، لا إله إلا أنت عز جارك، وجل ثناؤك). وقد بوب الإمام النووي على هذا الحديث بقوله: (باب ما يقول إذا خاف سلطانا) يعني إذا خاف أحدا من البشر أن يؤذيه بشيء أو خاف غيره، كما جاء في الحديث (إذا خفت سلطانا أو غيره).

من الأذكار المهمة التي ينبغي أن تلازميها على الدوام (الاستغفار) فإنه ما من عبد يقول بدعوة ذي النون إلا فرج الله عز وجل عنه، كما ورد بذلك الحديث، فقد حكى لنا ربنا سبحانه وتعالى دعوة ذي النون، إذ قال: {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} قال الله تعالى: {فنجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين}.

أكثري من هذه الدعوة: {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}؛ فإنها نجاة من الهموم والغموم بإذن الله تعالى.

نصيحتنا لك -ابنتا الكريمة- أن تحاولي ملازمة الأذكار، لا سيما الأذكار الموظفة في الصباح والمساء، وعند النوم، وعند الاستيقاظ، وفي سائر الأحوال، وهناك كتيب مختصر بسيط جمع الأذكار التي ينبغي للإنسان أن يداوم عليها ويكثر منها، وهو كتاب (حصن المسلم) حاولي أن تقتني هذا الكتيب، فهو مفيد على صغر حجمه، لسعد بن وهف القحطاني، مؤلفه، وهو منتشر ولله الحمد على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) فحاولي الوصول إليه، وداومي على ما فيه.

وبخصوص سؤالك عن أدعية للحصول على عمل راجع: (425353).

نسأل الله تعالى أن يأخذ بيدك إلى كل خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات