أنا مقبل على الزواج فهل من علاج لسرعة القذف؟

0 660

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب مقبل على الزواج -إن شاء الله- بعد 4 شهور، أعاني من مشكلة لها جذور منذ سنوات، وهي: مشكلة سرعة القذف، وأرجو أن تتفضلوا بقراءة جذور مشكلتي؛ لعل ذلك يساعد في العلاج.

بدأت بممارسة العادة السيئة وعمري 7 سنوات، وقد اكتشفتها مصادفة أثناء لهوي، طبعا وقتها لم أبلغ الحلم، كنت أمارس العادة وقتها دون خلفية جنسية أو شهوة، وإنما إحساسا بالنشوة التي تحصل مع الممارسة، ولم تكن الممارسة متكررة، حتى بلغت 10 سنوات وبدأت أعي جيدا الأمور الجنسية وأشعر بالشهوة، خاصة وأني عشت طفولتي في بيئة تهتم بهذه الأمور، فزادت كثافة الممارسة للعادة السيئة، حتى بلغت مبكرا وعمري 12 سنة.

بعدها صرت أمارس العادة السيئة بكثافة، وأحيانا كثيرة أكرر الممارسة في اليوم الواحد عدة مرات، أتذكر أن القذف كان يحدث بعد وقت لا يقل عن 5 دقائق، ثم مع الممارسة صار القذف يحدث في أقل من دقيقة، وأحيانا للأسف في بضع ثوان من بداية الممارسة، لذا صرت أحيانا أكرر القذف في الممارسة الواحدة لكي أشعر بالإشباع.

بعد سنتين أدركت خطورة ما أنا عليه شرعا وصحة، ومع بلوغي سن 15 سنة قلت الممارسة لهذه العادة لتصبح بمعدل مرة أسبوعيا، أكثر أحيانا وأحيانا أقل، ومع ذلك بقيت سرعة القذف في أقل من دقيقة، ولكن صرت مع كل ممارسة أستغفر الله وأتوب وأندم، لكن سرعان ما أعود مع شعور بالإحباط.

ظللت على هذه الحالة حتى دخولي الجامعة، بعدها قلت ممارستي للعادة لتصبح أحيانا مرة في الشهر أو مرتين، وفي سنة من سنوات الجامعة مرت علي شهور لم أمارس العادة السيئة حتى وسوس لي الشيطان! رغم ذلك بقيت سرعة القذف على ما هي عليه.

بعد الجامعة قلت الممارسة لتصبح بمعدل لا يزيد في أسوأ الظروف عن مرة شهريا، حتى إني في العام الماضي أعانني الله وأقلعت لمدة 6شهور عن العادة، ثم وسوس لي الشيطان أن أمارسها لأختبر سرعة قذفي، ففوجئت أنها على سرعتها، مع أني مارستها ولم أكن مستثارا جنسيا، كما إني أمارس العادة وأنا مسترخ، غفر الله لنا.

والحمد لله أنا الآن مقلع عن العادة منذ شهور أسأل الله الثبات، أمارس رياضة المشي لمسافات طويلة، وأحيانا كرة القدم.

أرجو أن تساعدوني في علاج سرعة القذف، وهل هناك علاج طبيعي فأنا أفضل ذلك؟ قبل أن أتزوج؛ لأن سرعة القذف للأسف كما جربتها تفقد الإنسان المتعة الجنسية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

في البداية أوضح لك أننا لا يمكننا الحكم بدقة وتقييم الأمور بشكل واضح فيما يتعلق بسرعة القذف من خلال ممارسة العادة السرية، فالأصل أننا نقيم ونحكم على هذه المسألة من خلال الزواج وممارسة الجماع بصورة منتظمة، عندها يتم التشخيص والعلاج إذا لزم الأمر.

فتعريف سرعة القذف هو: القذف بعد الإيلاج في وقت أقل من دقيقة، أو عدم التحكم في توقيت القذف؛ بحيث يؤثر سلبا على الزوجين ومدي الاستمتاع للطرفين.

وهنا فرق كبير بين الاستمناء والجماع، فالاستمناء يكون من خلال طرف واحد، ويكون الهدف فقط هو القذف لما له من متعة أكثر من غيرها أثناء الممارسة، أما الجماع فالأمر مختلف فهناك شريك جنسي تحرص على امتاعه وإطالة الفترة من أجله، فضلا على أن طرق الاستمتاع متعددة وليس القذف فقط، وكذلك إحساس القضيب بالمهبل مختلف عن إحساس اليد.

وبالتالي لا يمكننا الجزم بحتمية الإصابة بسرعة القذف إلا بعد الزواج وانتظام العلاقة الزوجية كذلك، وعندها تتواصل معنا ليتم تقييم الأمر من جديد، أما الآن فلا أنصح بتناول علاج لهذا الأمر، فقط عليك بالتوقف عن العادة السرية، والحرص على الرياضة المنتظمة، والتغذية الجيدة، وتجنب الإثارة الجنسية قدر المستطاع.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات