أعاني من الأرق الشديد وأريد الحمل، فماذا أفعل؟

0 298

السؤال

السلام عليكم.

أنا صاحبة الاستشارة رقم: (2194398), لم أجد حبوب (اميتربتالين) في الصيدليات في بلدي، -والحمد لله- لقد تحسن نومي كثيرا, ولكن الأرق يأت على فترات متقطعة, والآن آخذ حبوب (انافرانيل) وقت الضرورة فقط.

الآن أفكر بالحمل, بل كل تفكيري بالحمل, فكيف أتخلص من الأرق حتى لا يأتيني وقت الحمل؛ لأنه شيء متعب جدا, وأخاف أن يتكرر علي الإجهاض, وأريد دواء بديلا للانفرانيل والاميتربتالين، أستخدمه وقت الضرورة, ولا يؤثر على الحمل، هل الأفضل أن أستخدم الدواء وقت الضرورة, أم أستمر عليه إلى أن يزول الأرق تماما؟

جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جمانة الصابرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأرق كثيرا ما يؤدي بصاحبه إلى تخوف مستقبلي حول النوم، وهذا يؤدي إلى شيء من الوسوسة، والقلق التوقعي، وهذا نفسه يسبب الأرق.

أنت الآن تتناولين (الأنفرانيل)، وهو دواء ممتاز لتحسين النوم، وفي ذات الوقت هو دواء يعتبر نسبيا آمنا أثناء الحمل, لا أنصحك باستعمال أي منومات أخرى أثناء الحمل، وذلك في المدة الأولى على وجه الخصوص –أي الأربعة أشهر الأولى– وهي المدة التي تتكون فيها الأجنة.

لا أريدك أبدا أن تزعجي نفسك بالقلق والأرق الاستباقي، النوم حاجة غريزية وطبيعية، وبشيء من التنظيم وإزالة القلق والتوتر تتحسن الصحة النومية، إضافة إلى ذلك أن فترة الحمل خاصة الحمل المرغوب فيه والمرحب به والمخطط له؛ تتحسن الصحة النفسية للمرأة فيه بصفة عامة، ويتحسن النوم، ولا شك في ذلك.

لا تكوني متشائمة حول المستقبل، دعي فكرك يكون فكرا عاديا وطبيعيا واسترخائيا، واسألي الله تعالى أن يرزقك الذرية الصالحة, وأن تسير الأمور بسهولة، ويجب ألا تتخوفي في موضوع الإجهاض، لأن معظم الأجنة التي تجهض إجهاضا تلقائيا يقال أنها أجنة غير طبيعية، فتوكلي على الله، وإن شاء الله تعالى تسير أمورك بصورة حسنة وحسب ما تتمنينه وتبتغينه.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات