هل أمارس الرياضة وأنا أعاني ارتخاء الصمام المترالي؟

0 457

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من مشكلة منذ 3 أشهر، وقد عملت تحاليل عن طريق الطوارئ، وقالوا: (ما فيك شيء) ولما ذهبت لعيادة القلب، وتم فحصي (أشعة فوق صوتية)، وجدوا أن عندي ارتخاء بالصمام الميترالي، وقال الدكتور: ارتخاء بسيط.

والأعراض هي: (خفقان - دوخة - ضيق بالتنفس - الألم في الصدر - خوف - قلق - أحيانا تأتيني حالة أحس أني سأموت، وأحس وكأن شيئا ضاغطا على صدري).

سؤالي: ما الحل المناسب لهذا المرض؟ وما الحمية التي أعملها؟ فقد تم إعطائي علاج (كونكوركور2،5) نصف حبة يوميا.

أحس بحركة في اليد اليسار مثل التنميل، وأحيانا تكون حركة غريبة، فهل أستطيع ممارسة الرياضة، وخصوصا كرة القدم؟ علما أني سأدخل دورة عسكرية لمدة 9 أشهر.

أريد العلاج المناسب، فما الحل المناسب؟ وما الطريقة المناسبة؟ لأن المرض أتعبني وأرهقني.

ولكم جزيل الشكر, وجزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن ترهل أو تهدل أو ارتخاء الصمام المترالي التاجي (Mitral valve prolapse) من الأمور الشائعة التي تكتشف في معظم الأحوال عن طريق الصدفة، وهو شائع جدا، ويقدر أن 5% من الناس عندهم، ومعظمهم لا يشكون من أي أعراض.

والصمام التاجي هو الصمام الذي يفصل بين الأذينة اليسرى والبطين الأيسر، ويمنع الدم من الرجوع إلى الأذينة اليسرى من البطين الأيسر أثناء انقباض البطين الأيسر، وفي حالة ارتخاء الصمام فإن الصمام يتهدل في تجويف الأذينة أثناء الانقباض، وفي بعض الأحوال التي تترافق مع الارتجاع؛ فإن بعض الدم يعود إلى الأذينة اليسرى أثناء الانقباض، وفي حالتك فإن هناك ارتجاعا طفيفا (Trivial mr) وفي معظم الأحوال لا تكون هناك أي أعراض، ولكن بعض المرضى يشتكون من:

- آلام بالصدر مبهمة الوصف، ولا علاقة لها بأي مجهود أو زمان.

- الخفقـان (عدم انتظام ضربات القلب) التي تسبب انزعاجا كبيرا لبعض المرضى، وقد تؤثر في نفسيات القليل منهم، مما يضطر البعض للتردد الكثير على مختلف المستشفيات والأطباء، وفي بعض الأحيان قد يضطرون إلى استعمال العقاقير المهدئة، أو زيارة طبيب الأمراض النفسية، خاصة إذا كان الخفقان مصحوبا بدوخة، أو فقدان التوازن الجسدي لمدة ثوان قليلة، ونادرا ما يفقد المريض وعيه.

- الفتور، وخمول عام بالجسم، مصحوبا بضيق في التنفس عند بذل أي مجهود، أو ربما لا يكون هذا الضيق في التنفس، لكن له علاقة بالحركة أو الجهد.

والعلاج يكون عادة بالأدوية التي تخفف من الأعراض, مثل الدواء الذي تتناوله.

أنصحك بأن تحاول أن تشغل نفسك عن التفكير في هذا الأمر، وتمارس حياتك، وكأنها طبيعية، فإن معظم أعراضك هي من القلق والتوتر، ويساعدك في هذا الأمر قراءة القرآن، وممارسة الرياضة, وتمارين الاسترخاء، ويمكنك ممارسة كرة القدم.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات