لقد تغيرت عن السابق في تصرفاتي والكل يلاحظ ذلك.

0 387

السؤال

أنا تغيرت وأصبحت هادئة والكل يلاحظ ذلك.

كنت سابقا أهزأ وأنكت وأضحكهم، وكنت سعيدة جدا، والآن صرت هادئة، ولا أتكلم كثيرا مثل السابق، وأي شيء يضايقني، وأغضب وأكتم غضبي، وأبكي في الليل كثيرا، وكرهت كل شيء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ gayoon حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوم الصحة والعافية.

مزاج الإنسان معرض للتقلب والتغيير وفقا للظروف والحوادث التي يمر بها في حياته اليومية.

وهكذا أحيانا يصبح منشرح الصدر ومسرورا؛ وبالتالي يتعامل مع الآخرين بروح الفكاهة والضحك، وقد يكون منقبض الصدر متكدرا، فيكون أقل فاعلية وتفاعلا مع الآخرين.

هذا قد يكون شيئا طبيعيا يمر به معظم الناس، ولكن إذا زادت هذه الحالة عن الحد المعقول وأصبحت ملازمة لصاحبها عدة شهور فالأمر قد يتطلب تدخلا علاجيا.

وبما أنك لم تحددي في استشارتك الوقت الذي حدث لك فيه التغيير متى، وكيف، وما الظروف التي صاحبت ذلك؟ فلا نستطيع أن نجزم بأنك تعانين من اضطراب في المزاج.

ونرشدك ببعض الإرشادات عسى أن تفيدك:

1- الإكثار من فعل الطاعات والاستغفار؛ فإنه مزيل للهم والحزن، ومجلب للسعادة إن شاء الله، وكذلك تجنب فعل المنكرات والابتعاد عنها؛ فالذنوب تسبب الضيق والضنك والتعاسة، واعلمي أن الله غفور رحيم.

2- لا تهتمي بما فاتك من أمور الدنيا، ولا تنظري لما عند الآخرين، وتذكري أن الله تعالى هو المانح والمعطي -فعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم-، فوضي أمرك لله سبحانه وتعالى فهو يجيب المضطر إذا دعاه وهو كاشف الضر.

3- ركزي على الحاضر واستمتعي به، وانس الماضي وما فيه من تجارب مؤلمة، وتطلعي للمستقبل، وأبعدي التشاؤم، وكوني متفائلة دائمة.

4- اجلسي مع نفسك وحاولي اكتشاف سبب الضيق الذي أنت فيه، فربما يكون السبب تافها وحقيرا وليس له قيمة، لكنك كبرتيه وأعطيته حجما أكبر من حجمه.

5- انظري إلى ما أنت فيه من النعم والخيرات، وقارني نفسك بمن حرم من هذه النعم التي حباك الله بها، وبمن هم دونك في كل المستويات.

نسأل الله تعالى أن يزيل همك ويسعدك في الدارين.

مواد ذات صلة

الاستشارات