أمر بنوبات وسواسية منذ 11 عاما، هل تنصحونني بالفلوزاك؟

0 277

السؤال

السلام عليكم

جزاكم الله خيرا، وجعل الله ما تقدمونه في ميزان حسناتكم، ونفع بكم المسلمون.

سأشرح حالتي بالتفصيل، عمري 28 عاما، متزوجة وعندي ولدان، في عمر 17 جاءني قلق وأرق شديد، لأني كنت أفكر أن أنام في العصر كي أستيقظ للمذاكرة بتركيز، ثم في عمر 18 جاءني وسواس الصلاة والوضوء، ثم في عمر 20 خطبت، وفي فترة الخطبة تعبت جدا حيث جاءني وسواس بأن زواجي باطل، -والحمد لله- شفيت منه، ولكن الآن وبعد تقريبا أربع سنين للأسف عاد لي الوسواس في النية، وأشعر بالضيق، مع العلم كانت عندي ضغوط لأني أكمل دراستي الجامعية وابني الكبير يدرس في الروضة، وأعمال المنزل وهي ضغوط شديدة علي، الآن أفكر جديا باستخدام الفلوزاك، حبة صباحا بعد الأكل، ما رأيكم؟

أخاف أن يصبح الوسواس شديدا كالماضي، لأنه الآن أخف من قبل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نداء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كما تعرفين -أيتها الفاضلة الكريمة- الوساوس بطبيعتها كالأمواج، ترتفع وتنخفض إلى أن تختفي -إن شاء الله تعالى-، والتعامل مع الوساوس في بدايتها يجب أن يكون بشيء من الحسم والعزم، وإن لم يوفق الإنسان في هذا في بداية العلاج يمكن أن يقوم بذلك في وقت متأخر، وهو أن يغلق على الوسواس، أن يحقر الوسواس، ألا يناقش الوسواس، وهذا مهم جدا.

أنت -بفضل الله تعالى- منجزة، ولديك أسرة، لديك الزوج الفاضل، لديك الذرية، حياتك أراها طيبة جدا، وكل المطلوب منك هو أن تدفعي هذه الوساوس، تدفعيها دفعا شديدا، ولا تعطيها أي فرصة لكي تجد سبيلا إلى نفسك، التحقير هو الأساس مع التجاهل.

وأعتقد أن تحسن المزاج لديك سوف يقودك إلى أشياء جديدة جميلة، سوف تكملين دراستك، أعمال المنزل لن تكون مجهدة لك، بل على العكس سوف تكون ممتعة لك، وهذه الذرية الجميلة التي حباك الله تعالى بها قطعا سوف تحسين بقيمتها بصورة أفضل.

إذا اجعلي تفكيرك على هذا المستوى الإيجابي، وتناول الفلوزاك أعتقد أنه فكرة جيدة، بل هو مطلوب، وهو دواء بسيط وسليم، وليس هنالك ما يدعوك إلى أن تخافي منه أبدا، على العكس تماما الأدوية المضادة للوساوس تساعد كثيرا في التطبيقات السلوكية، والذي أود أن أقترحه لك هو أن تبدئي الفلوزاك بجرعة كبسولة واحدة، تتناولينها بعد الأكل لمدة عشرين يوما، ثم بعد ذلك ارفعي الجرعة إلى كبسولتين، لا تستغربي أبدا لهذه النصيحة، لأن الجرعات الوسطية هي التي تفيد في الوساوس، علما بأن جرعة الفلوزاك يمكن أن تكون حتى أربع كبسولات في اليوم، لكن لا أعتقد أنك في حاجة لهذه الجرعة، استمري على الكبسولتين لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضيها إلى كبسولة واحدة لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم اجعليها كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات