أصبت بالأرق والضيق بعد عقد النكاح.. فكيف الخلاص منهما؟

0 287

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعد عقد النكاح أصبت بالآتي:
1- ضيق شديد في الصدر.
2- أرق، وعدم النوم، مع التفكير ما قبل النوم، ولا أجد النعاس، والآن أصابني القلق والتوتر من حالتي هذه، علما أني كنت قبل عقد النكاح أعيش في أفضل حال، ونومي كان طبيعيا جدا، ولا أشتكي من أي شيء، ولا أعاني من أي مرض، فهل أرق النوم له فترة ويزول من تلقاء نفسه؟ وكيف أتخلص منه؟

ساعدوني فالأرق أهلكني، أريد أن يعود إلي النوم، وأرتاح من حالتي هذه، وأنام بشكل طبيعي، علما أن كل هذه الأمور جاءت بعد عقد النكاح.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الصارم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا: نبارك لك عقد النكاح، وأسأل الله تعالى أن يجعله زواجا مباركا، وأن يجمع بينكما على الخير والبركة، وأن يوفقكما.

لا تنزعج لموضوع الضيقة الشديدة في الصدر والأرق، وعدم الارتياح النفسي، فبعض الناس حتى بعد الأحداث الجميلة في حياتهم يأتيهم شيء من القلق ومن التوتر، خاصة إذا كان الإنسان حساسا أو متهيبا للموقف أو لديه وسوسة حول أمور معينة، وكثير من الناس الآن يتهيبون الزواج لأسباب واهية جدا، فالذي حدث لك ويحدث لك الآن هو إن شاء الله تعالى أمر مؤقت وطارئ، وعابر، وسوف يزول.

كن أكثر ثقة في الله تعالى أولا ثم في نفسك وارق نفسك -أيها الفاضل الكريم- هذا مهم جدا، ومارس شيئا من الرياضة، وعليك بتمارين التنفس المتدرج، خذ نفسا عميقا – شهيق وزفير – واملأ صدرك بالهواء وأنت جالس في مكان مريح، وفكر في الحياة بصورة طيبة وسعيدة وإيجابية.

هذا هو الذي تحتاجه وليس أكثر من ذلك، ولا مانع من أن تتناول عقارا بسيطا يعرف باسم [دوجماتيل]، واسمه العلمي [سلبرايد]، وهناك منتج سعودي ممتاز جدا يعرف باسم [جنبريد] وهو قليل التكلفة جدا، لكنه ممتاز، تناول هذا الدواء بجرعة خمسين مليجراما –أي كبسولة واحدة – صباحا وأخرى مساء لمدة شهر، ثم اجعلها خمسين مليجراما صباحا -كبسولة واحدة- لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول الدواء، ويجب أن تتوقف عن تناول الشاي والقهوة في فترات المساء.

أيضا: ثبت وقت النوم؛ فهذا مهم جدا، وتجنب النوم النهاري، واحرص على أذكار النوم؛ فهي مهمة جدا، وجرب ولو لمرة واحدة أن تتوضأ قبل النوم، وأن تصلي ركعتين، وعليك بالدعاء المأثور عن النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي علمه للصحابي: (أعوذ بكلمات الله التامة، من غضبه وعقابه، ومن شر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون) (حسنه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة) فهذا كلام عظيم جميل يبعث الطمأنينة في نفس الإنسان.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات