السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذهبت إلى الطبيب العام منذ شهرين، فشخص حالتي بأني أعاني من الاكتئاب، ووصف لي حبوب البروزاك، ومن ثم ذهبت لطبيب نفسي، وطلبت منه حبوب السيبرالكس، وأنا إلى الآن آخذ هذه الحبوب، وأنا مرتاح جدا عليها، ولكن كان هناك عرض كنت أحسبه رؤى في البداية، وكان هذا العرض موجودا قبل أن أصاب بالاكتئاب، أي قرابة السنة من الآن، والعرض هو كالآتي:
أجد صعوبة في استخدام مخيلتي وذاكرتي، ولكنها (مخيلتي) تستخدم نفسها بنفسها، فتفرض نفسها علي فرضا .عندما أرى أمرا ما يحدث أمامي كأني قد رأيته مسبقا، تبدأ المخيلة بنفسها ببناء أفكار وصور ونتائج وأمور تخبرني أنها ستحدث في المستقبل كأنها رؤى، ولكنها ليست برؤى، وسرعان ما أتفاعل معها فأسرح وأفرح وأمرح؛ لأنها تكون أمورا حقيقية مستقبلية جميلة كأنها ستحدث حقيقة، وأحيانا أخرى تأتي بأمور مرعبة، فتخبرني بصور ونتائج كارثية، ومستقبل مظلم متوعد كأنها نهايتي، ولكني بعد ذلك أكتشف أن هذه الأوهام والخيالات والأفكار والصور التي أتت من بنيات أفكاري قد خدعتني سواء كانت جميلة أم قبيحة؛ لأنها في النهاية تسقط وتتلاشى فيحدث أمر آخر غير الذي رأيت، فتنغص على أمي عيشتها!.
أريد حلا لعلاج هذا المرض الذي يؤرقني ليلا ونهارا، هل يوجد لديكم دواء فعال يمكن أن أخبر طبيبي عنه، ويمكن أن أستخدمه إلى جانب السيبرالكس؟ لأن طبيبي وصف لي دواء (ريسبيريدون) إلى جانب السيبراليكس فاستخدمته لمدة شهر، ولكن بعد هذه المدة سرعان ما أحسست بومضات في الدماغ تحدث في مؤخرة الرأس، هذه الومضات كأنها لسعات كهربائية تأتي فجأة، وبشكل سريع كأني سأدخل في غيبوبة ثم تختفي، وأيضا حين أحرك عيني يمنة ويسرة، فأخبرت الطبيب عنها فأوقف دواء (الريسبيريدون).
بعد أسبوعين تقريبا من عدم أخذ حبوب (الريسبيريدون) اختفت هذه الومضات واللسعات الكهربائية، ولكن ما زالت الأوهام والخيالات تسرح بي، وتأخذني إلى المجهول وتؤرق حالي، وتجعلني، كالبقرة التي تتخبط مجروحة الفؤاد ترثي حالها بعد أن نزعوا منها حليبها بالكامل!
علما أني أداوم على الطاعات والصلوات، وقراءة القرآن، وعمري 33 سنة الآن،
هل هناك دواء يمكن أن نأخذه بجانب حبوب السيبرالكس، يمكن أن يلغي هذه الخيالات السرابية والأوهام المستقبلية الكاذبة، والنزقة، والمقيتة، والمملة؟ وكم من الوقت أحتاج لكي أتعافى من هذه الخيالات والأوهام والسراب الذي أعيش فيه؟
نرجو منكم أن تساعدونا – رحمكم الله – وأن تشيروا علينا ماذا نفعل؟