ما العلاج الأنسب لنوبات الهلع والذعر؟

0 140

السؤال

أعاني من نوبات هلع, وقد ذهبت للطبيب, وأعطاني (سبرالكس), بجرعة 40 مليجراما في اليوم, و صار لي على هذه الجرعة 6 أشهر, بلا تحسن.

أريد نصيحتكم, ما الأفضل بالنسبة لي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حين لا تكون استجابات جيدة للعلاج الدوائي فأول ما نقوم به هو مراجعة التشخيص، هل التشخيص صحيح؟ وفي حالتك هل أنت بالفعل تعاني من نوبات هلع أو ما يسمى بالفزع؟ أم أنك تعاني من شيء آخر؟ هذا مهم، وهذا يتطلب قطعا أن تراجع طبيبك من أجل مراجعة التشخيص.

الأمر الثاني: الناس تتفاعل مع الدواء إيجابيا إذا كان هناك التزاما بالجرعة الدوائية, وأن يدعم الإنسان العلاج الدوائي بالعلاج السلوكي, مثلا في حالة وجود نوبات الهلع هذه: من الضروري جدا أن تطبق تمارين الاسترخاء، ومن المهم جدا أن تحقر فكرة الهرع نفسه، وأن تقطع المسببات بقدر المستطاع، وأن تنظم وقتك بصورة صحيحة، وأن تعتمد بدرجة كبيرة على ممارسة التمارين الرياضية، فهي ذات فائدة كبيرة جدا.

والتغيير الفكري المعرفي مهم، وهو تحقير الفكرة، تحقير فكرة الخوف والفزع، وألا يكون الإنسان قلقا حولها.

أخي الكريم: السبرالكس لا شك أنه من أفضل الأدوية التي تعالج نوبات الهلع والفزع والهرع، كما أنه محسن للمزاج، ويعالج المخاوف والوسوسة, أنت لم تستفد منه، وستة أشهر أعتقد أنها مدة كافية جدا لاختبار الدواء، فأمرك يحتاج لشيء من المراجعة، وكما ذكرت لك: اذهب إلى الطبيب، تأكد من التشخيص، وإن تم تأكيد التشخيص اتبع التوجيهات التي ذكرتها لك، وفي ذات الوقت ربما تحتاج لأن تغير السبرالكس لدواء آخر مثل الزولفت مثلا.

وجرعة الأربعين مليجراما يوميا لا أقول لك إنها جرعة سمية، لكنها جرعة عالية نسبيا، الجرعة المتفق عليها هي حوالي عشرين مليجراما يوميا، وفي بعض الأحيان نعطي ثلاثين مليجراما يوميا، لكن عموما الدواء سليم جدا حتى في هذه الجرعة، وفي بعض الأحيان حين تكون جرعة الدواء مرتفعة يخرج الإنسان من نطاق ما يسمى بالحيوية البيولوجية للدواء، يعني أن الجرعة الكبيرة ليس من الضروري أن تكون نافعة، الأمر حوله الكثير من الأبحاث، وعموما لا أريد أن أدخلك في قلقك حول الدواء، أقول لك إنه فاعل وجيد، لكن بما أنك لم تستفد منه فيجب أن نبحث عن البدائل، وطبق الآليات الأخرى التي يتم من خلالها علاج قلق المخاوف أيا كان نوعه.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات