أصبت بوسواس وتشتت بعد مرضي بنزلة معوية وبجرثومة المعدة

0 340

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أتمنى منكم أن تساعدوني، أنا أبلغ من العمر 26 سنة، في الصيف الماضي مرضت بنزلة معوية وجرثومة معدة، وبقيت يومين في المستشفى، وفي هذه المدة مررت بظروف نفسية صعبة من خوف وقلق ووسواس، والتفكير في الموت والمرض، ومنذ ذلك الوقت إلى الآن وأنا أعاني من رأسي، عدم تركيز، وتشتت وتنميل، وصوت في رأسي كالصوت الذي تصدره الثلاجة، وكأن رأسي ليس معي حتى أني لا أستطيع أن أفسر حالتي، ولا أستطيع أن أقوم بأعمال المنزل، وطول هذه المدة أذهب إلى الطبيب، وقد عملت أشعة رنين مغناطيسي وتحاليل، وكانت سليمة -ولله الحمد-، ومنذ 3 شهور أتناول دواء سلبريد للقولون، ولكن لم أتحسن عليه من ناحية رأسي، هل الأدوية النفسية الأصلح لحالة رأسي؟ وما هو الدواء الأنسب الذي تنصحني به؟ لقد حاولت أن أختصر لكم حالتي، أتمنى أن تفهموني لأني أكتب وأنا رأسي مشتت.

هل الأدوية النفسية الأصلح لحالة رأسي؟ وما هو الدواء الجيد الذي تنصحني به؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حالتك من الواضح أنها حالة مخاوف مرضية، وأعراضك هي أعراض نفسوجسدية، والأمر بدأ بنزلة معوية، والإصابة بجرثومة الهيلكوباكتر التي تصيب المعدة في 90% من الناس. بعد ذلك بدأت لديك المخاوف والوساوس المرضية، والتي يظهر لي أنك أصلا حساسة، وشخصيتك ربما تكون قلقة بعض الشيء مما جعلك عرضة لهذه الأعراض.

أنصحك بأن تتجاهلي هذه الأعراض بقدر المستطاع، وألا تترددي على الأطباء، لكن ليس هنالك ما يمنع أن تزوري طبيب الأسرة مرة واحدة كل ثلاثة أشهر –مثلا- من أجل الفحوصات العامة.

وممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء (2136015) تعتبر هامة وضرورية جدا لصرف الانتباه عن هذه الأعراض، وكذلك لتشعرك أنك في وضع صحي جيد. وتنظيم الوقت وترتيبه بصورة فعالة، والحرص على الصلاة في وقتها، والدعاء، وتلاوة القرآن، من مطمئنات النفس البشرية. وأذكار الصباح والمساء لمن يحرص عليها ويأخذها بيقين تام، تعطي الشعور بأنه بالفعل لن يصيبك مكروه، فاحرصي على هذا المنهج. وصرف الانتباه من خلال الاهتمام بأسرتك وبيتك، وتنظيم الوقت والقراءة والاطلاع أيضا يفيد كثيرا.

بالنسبة للعلاج الدوائي، عقار سلبرايد لا بأس به، دواء جيد لعلاج القلق المرتبط بالأعراض النفسوجسدية، خاصة أعراض القولون العصبي ، لكن يعاب عليه بالنسبة للنساء أنه قد يؤدي إلى ارتفاع في هرمون الحليب والذي يعرف بالـ (برولاكتين)، وهذا قد يؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية.

الدواء الأنسب في هذه الحالات هي الأدوية المضادة لقلق المخاوف الوسواسي، وأنا أرى أن عقار يعرف تجاريا باسم (زيروكسات)، ويسمى علميا باسم (باروكستين) سيكون دواء جيدا، خاصة تناول الزيروكسات الذي يعرف بـ (CR) لأن أعراضه الجانبية قليلة.

الجرعة التي تحتاجين لها هي أن تبدئي بزيروكسات CR 12.5 مليجرام، يتم تناولها ليلا بعد الأكل لمدة شهر، بعد ذلك ترفع الجرعة إلى خمسين مليجراما ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم تجعلينها 12.5 مليجرام ليلا لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم 12.5 مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقفين عن تناول الدواء.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات