ما هي أهم الأسباب التي تؤدي إلى تأخير الشفاء من مرض الصرع؟

0 463

السؤال

السلام عليكم.

دكتورنا: أخي عنده مرض الصرع (زيادة الكهرباء فى المخ) من عشر سنوات ولم تأته حالة التشنج تلك من أربع سنوات، ولكن كلما نأتي الطبيب المعالج لكي نخفف الجرعة يطلب عمل رسم مخ، وتكون النتيجة (الكهرباء لا زالت موجودة). في كل عام نعمل رسم المخ، وفي شهر أكتوبر الماضي عملنا له رسم مخ، والنتيجة: الكهرباء لا زالت موجودة؛ بل قام الطبيب بزيادة الجرعة من (ديباكين200 جرام قرصين فى اليوم) إلى (ديباكين كرونو500 جرام قرصا بالليل، ونصف قرص فى الصباح) وهو الآن عمره 21 عاما.

وسؤالى هنا: ما هي الأسباب المشهورة التي تعمل على تأخير الشفاء من المرض؟ وهل مشاهدة التلفاز واستخدام الكمبيوتر واللاب توب والمحمول -وأشياء مثل تلك- تؤثر على حالته؟ وبعد التحول لديباكين كرونو: ما هي المدة التي يمشي بها على الديباكين كرونو؟ وهل الجرعة تلك كافية أم يجب زيادتها؟ وهل للديباكين تأثير على الجهاز الهضمي أم لا، بعد كل تلك المدة؟
وماهى النصائح التي يجب اتباعها؟

ولحضرتكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على ثقتك في إسلام ويب، وعلى اهتمامك بأمر أخيك، والذي أسأل الله تعالى أن يعافيه ويشفيه.

بعض مرضى الصرع يكون النشاط لديهم مستمرا لفترة طويلة، وهنا لا بد من التدخل العلاجي الصارم، يعني أن يعطي الطبيب الأدوية المطلوبة، وبجرعات أكبر حتى يزيل الاضطراب الكهربائي أو الزيادة الكهربائية الناتجة من البؤرة الصرعية.

الدباكين كرونو من الأدوية الممتازة جدا وفعال جدا، وهو نفس الدباكين العادي، لكنه – أي الدباكين كرونو – طويل الأمد، ما يعرف بعمره الحيوي أطول، لذا تكون فعاليته أفضل، وهذا هو الفرق ما بينه وما بين الدباكين العادي.

أسباب تأخر الشفاء:

أولا: عدم انتظام الناس على الدواء، هذا أحد الأسباب الرئيسية، أنا أتكلم بصفة عامة، ولا أعني أخاك – حفظه الله -. إذا أكبر الأسباب هو عدم الانتظام في الدواء.
السبب الثاني: أن تكون الجرعة غير كافية.
السبب الثالث: أن يكون الدواء غير مناسب، لذا قد يحتاج المريض لأكثر من دواء.

أما بالنسبة للمثيرات كمشاهدة التليفزيون خاصة حين تكون الإضاءة ساطعة أو استخدام جهاز الكمبيوتر لفترة طويلة واللاب توب، هذه نعتبرها مثيرات – كما ذكرت لك – أي أنها لا تسبب الصرع في حد ذاتها، لكنها ربما تؤدي إلى زيادة في النشاط الموجود، لذا يفضل تجنبها بقدر المستطاع، أو استعمالها برشد.

سؤالك: بعد التحول للدباكين كرونو ما هي المدة التي يمشي بها على الدباكين كرونو؟ .. المدة تعتمد على انتفاء أو اختفاء النوبات الصرعية، والمعمول به أن كل إنسان تختفي نوباته الصرعية تماما لمدة ثلاثة سنوات متواصلة، هنا يمكن أن يبدأ الطبيب في التخفيض التدريجي للدواء، ويتم التوقف عنه.

أما إذا حدثت أي نوبات بعد هذا التوقف فهنا يكون العلاج مدى الحياة، وهذا -إن شاء الله تعالى– ليس صعبا، وأعرف الكثير من الذين يتناولون هذه الأدوية منذ سنوات طويلة، ويعيشون حياة طيبة وفاعلة وهانئة جدا.

الجرعة تحسب بصورة علمية معينة معروفة، مثلا بالنسبة للدباكين: كل واحد كيلوجرام من وزن الإنسان يحتاج لعشرين مليجراما من الدباكين، يعني إذا كان هذا الابن – حفظه الله – وزنه سبعين كيلو؛ فمعناه أنه يحتاج إلى ألف وأربعمائة مليجرام من الدباكين في اليوم، وإذا أردنا أن نقربها نقول: ألف وخمسمائة مليجرام من الدباكين في اليوم، أي ثلاث حبات، (وهكذا) هذا في حالة أخذ الدباكين لوحده، أما إذا كان معه دواء آخر فالجرعة تحسب على أسس أخرى، يعني جرعة الدواء مرتبطة بالوزن.

الدباكين ليس له تأثيرات على الهضم، لكنه قد يؤدي إلى ارتفاع في أنزيمات الكبد، وهذا الارتفاع يعتبر ارتفاعا حميدا، وليس خبيثا، لكن يجب متابعته.

الدباكين أيضا قد يؤدي إلى تساقط في الشعر خاصة بالنسبة للنساء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات