متى يكون مؤشر ضغط الدم طبيعيا؟

0 230

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما هو ضغط الدم الطبيعي لشاب عمره 26 سنة؟ ومتى يكون غير طبيعي، ومؤشر خطر عليه؟

أرجو بيان ذلك، مع بيان الأمور التي ترفع ضغط الدم، سواء من الأكل، أو من غيره.

بارك الله بكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ التائب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الأحوال العادية: فإن ضغط الدم يتغير على مدار اليوم، ويتأثر بحالة الخوف والقلق التي تنتاب الإنسان، ويتأثر بالمنبهات مثل: القهوة، والشاي، والتدخين، ولكن يظل الرقم التقريبي 120 / 80 هو الرقم الطبيعي لضغط الدم، وقد يقل عن ذلك أو يرتفع قليلا للأسباب التي ذكرناها.

ولكن ارتفاع الضغط فوق 140 / 90 لعدة قراءات أمر يشير إلى ثبات ارتفاع ضغط الدم، وحالة التوتر والقلق التي تنتاب بعض الشباب تؤدي إلى نشاط هرموني زائد لهرمونات الجهاز العصبي السيمبثاوى sympathetic nervous system، وهي هرمونات ادرينالين ونور ادرينالين، وهذه الهرمونات عند ارتفاعها تؤدي إلى زيادة نبضات القلب، وإلى ارتفاع طفيف في ضغط الدم، وإلى التوتر والقلق.

وارتفاع هذه الهرمونات غاية في الأهمية في بعض المواقف التي يتعرض فيها الإنسان للخطر، مثل: الجري من كلب عقور، أو الدفاع عن النفس؛ فتعطي هذه الهرمونات الإنسان قوة غير مسبوقة تمكنه من تخطي الصعاب، والقفز من مسافات عالية هربا من الخطر، وبعد انتهاء الموقف ينظر الإنسان حوله ويقول: كيف استطعت أن أفعل ذلك؟ يا الله لم أكن أتخيل أن أقوم بهذا العمل!

ثم يهدأ الإنسان وتهدأ الأعصاب، ويرجع إلى حالته الطبيعية، ويرجع نبض القلب إلى وضعه الطبيعي، ولكن وضع النفس في حالة توتر دائم وخوف من الأمراض غير مبرر يؤدي إلى تلك الحالة من الاضطراب المستمر، وزيادة نبض القلب، وقد يرتفع الضغط قليلا ولكنه ارتفاع غير مرضي.

وعلاج ذلك: من خلال تغيير نمط الحياة، عن طريق ممارسة الرياضة مثل: المشي، ولعب الكرة مرة كل أسبوع، وتجنب المخللات والملح الزائد، وتجنب الدهون الزائدة في الأكل، وطيب النفس، والإيمان بالقضاء والقدر، مع التوكل على الله، وبذل الجهد في الحفاظ على الحياة الطبيعية؛ من خلال: الغذاء الجيد، وممارسة الرياضة أمر غاية في الأهمية.

كذلك يجب المحافظة على الطعام من خلال: الإكثار من الخضروات والسلطات والفواكه، والإقلال من الدهون، والسكريات والحلويات، للسيطرة على الوزن، وضبط مستوى الكوليستيرول في الدم، مع غذاء الروح المتمثل في الصلاة في جماعة، والورد اليومي من القرآن والدعاء والذكر، وبر الوالدين والصحبة الطيبة؛ كل ذلك يؤدي إلى الرضا عن النفس، وهدوء البال والأعصاب، ويحسن من نبض القلب، ويضبط الضغط إن شاء الله.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات