حالة من الخفقان وضيق التنفس والارتجاف أصابتني فجأة ما سببها؟

0 240

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم جميعا على ما تقدمونه للسائلين.. وفقكم الله.

سأبدأ بشرح حالتي، أنا شاب تخرجت من الجامعة حديثا، وكنت من الأوائل الذين حصلوا على وظيفة براتب مجز -والحمد لله- وفرحت كثيرا، انتقلت إلى الرياض التي لا أعرف بها أحدا منذ 3 أشهر، لبدء حياتي الوظيفية، طبيعة العمل مناوبات ليلية وصباحية في مركز بيانات ومعلومات.

الذي حصل لي لأول مرة في حياتي، أني قبل شهر من الآن بالضبط، كنت أحاول النوم ولم أستطع، فبقيت سهرانا لمدة يوم ونصف تقريبا، بعدها في الليل حاولت الدخول في النوم، وجاءني خفقان شديد بالقلب، وضيق في التنفس، وضيق في الحنجرة، وارتجاف، أحسست أن شيئا يضغط على صدري، من قوته استمرت هذه الحالة لمدة أربعة أيام، لكن أخف من الليلة الأولى، وأنا لا أعاني من أي ضغوط مسبقة أبدا، بعدها أحسست بضيق وحزن شديدين وغصة في الحلق، لا أعلم ما سببها، وعندما أتثاءب لا ينفتح فمي كاملا، بل العكس، مؤخرة رأسي تؤلمني عند التثاؤب، أصابني الأرق!

كل هذه المسببات أتتني فجأة من دون سابق إنذار، فقدت الشعور بالمتعة قليلا، قرأت عن الحالة التي مررت بها، ووجدت أنها نوبة قلق، لكن أنا لا أخاف من أي شيء، حياتي طبيعية سوى الضيق في التنفس والحزن الذين استمرا معي، لا أعلم ما السبب، أريد -يا دكتور- تشخيصا لحالتي إذا سمحت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فوصفك جيد ودقيق لحالتك، ونحن في مثل هذه الحالات نعطي التشخيص المبدئي، أما التشخيص النهائي فيجب أن يتم بعد مقابلة الطبيب.

تشخيص حالتك أن النوبة التي أتتك هي نوبة قلق حاد تسمى بنوبة الهرع أو الهلع، وهي حالة بالفعل مزعجة جدا لصاحبها، لكني أؤكد لك أنها ليست خطيرة، هذه النوبات قد لا تتكرر، لكن في بعض الأحيان قد تتكرر، والإنسان إذا تفهم طبيعتها يستطيع أن يتجاهلها ويقاومها، وهذا يقلل كثيرا من حدة النوبات إذا أتت.

من المهم جدا أيضا ممارسة الرياضة وممارسة تمارين الاسترخاء (1236015) وأخذ قسط كاف من الراحة.

ذهابك للطبيب سيكون أمرا جيدا، وأقصد بذلك الطبيب النفسي، وذلك من أجل تأكيد التشخيص، وفي ذات الوقت يصف لك أحد الأدوية المضادة لهذا النوع من القلق، ومن أفضل هذه الأدوية عقار (سبرالكس)، والذي يعرف علميا باسم (إستالوبرام)، مع جرعة صغيرة من عقار (دوجماتيل)، والذي يعرف علميا باسم (سلبرايد)، وتوجد هنالك خيارات دوائية أخرى كثيرة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات