هل أتزوج بشاب مصاب باضطراب ثنائي القطب؟

0 600

السؤال

السلام عليكم ..

تقدم لي شاب للزواج، مصاب بمرض اضطراب مزاجي ثنائي القطب، أصيب به إثر صدمة نفسية من وفاة والدته، قبل 8 سنوات تقريبا، وتعالج فترات متقطعة، ومن ثم التزم بالعلاج منذ 4 أو 5 سنوات تقريبا، وصادف أكثر من انتكاسة خلال ال 8 سنوات السابقة.

هل حالته الصحية تسمح بالزواج؟ علما بأني قابلت دكتورته المعالجة وقالت: إنه سليم مع أخذ الأدوية، فهل يورث هذا المرض للأبناء في حال تم الإنجاب بيننا؟

هل يؤثر على قدرته الجنسية؟ وهل يسبب هذا المرض عدائية في حال الانتكاس أو نسيان الدواء؟ وهل ممكن شفاؤه من هذا المرض إذا تعرض لعدة نوبات سابقة؟

الأدوية التي يتعالج بها حاليا:
Depakine chrono
Zyprexa olanzipine
Clopixol injection

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كل حالة يجب أن تؤخذ على حدة، فلا نستطيع أن نقول: إن جميع مرضى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب يمكن أن يتزوجوا، ولا نستطيع أن نقول: إن جميعهم لا يمكن أن يتزوجوا.

التقييم يقوم على أسس: ما ترينه أنت من أحوال هذا الشاب، نظرتك له وتصرفاته وطريقة كلامه، هذه من العوامل التقييمية المهمة، بعد ذلك تقييم الطبيب وما يقدمه من تناصح، وأنت قمت بهذه الخطوة.

النقطة الثالثة هي: مدى استعداده للاستمرار على العلاج – هذه مهمة جدا – ومدى استعدادك أنت أيضا لمساندته ومساعدته في هذا السياق.

هذه هي العوامل التي تحدد إن كان يستطيع أن يقوم بواجباته كزوج أو لا، ما دام الطبيب قد أكد لك أنه يستطيع أن يتزوج، ومن خلال حكمك أنت عليه، وما دام مستعدا لتلقي العلاج، فأعتقد أنه ليس هنالك ما يمنع الزواج، بشرط أن تكون هنالك مصارحة ومكاشفة.

بالنسبة لأسئلتك: هل يؤثر هذا المرض في الأبناء؟ عامل الوراثة موجود في الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، لكنه ضعيف جدا، ليس عاملا أساسيا إذا توفرت الحياة البيئية السليمة، فلا تنزعجي لهذا الشيء، إلا إذا كان والداه أيضا أحدهما أو كلاهما يعاني من هذا المرض، فهنا أقول: إن نسبة الوراثة سوف تكون مرتفعة بالنسبة للأبناء.

هل يؤثر على قدرته الجنسية؟ هنالك تأثير سلبي بسيط على المقدرات الجنسية من حيث الأدوية التي يتناولها، لكن ليس تأثيرا أساسيا، كما أن القدرة على الإنجاب وخصوبة الرجل لا تتأثر، وهل يسبب هذا المرض عدائية في حالة الانتكاسة أو نسيان الدواء؟ ليس كل المرضى الذين يعانون من الاضطراب الوجداني عدائيين، هنالك قلة قليلة قد تكون عدائية، لذا أنا أحتم أن كل مريض يجب أن يقيم على حدة.

هل يمكن شفاؤه من هذا المرض إذا تعرض لعدة نوبات سابقة؟ يحتاج لأن يستمر على العلاج، والشفاء بيد الله، والشفاء والطب النفسي هو زوال الأعراض، وما دام سوف يتناول دواءه بانتظام أعتقد أنه لن يكون عرضة للنوبات، وحتى إن أتته نوبات سوف تكون مجرد هفوات بسيطة يتخطاها في أمان الله.

الأدوية التي يتناولها هي من الأدوية المعروفة والمعهودة لعلاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات