أعاني من حالات الخوف ونوبات الهلع، ما العلاج؟

0 303

السؤال

السلام عليكم

مشكلتي كانت مع القلق ونوبات الهلع، وتمت استشارتكم واستخدمت سيروكسات، حتى وصلت لجرعة 20 مج حبتين يوميا، وحالتي صارت ممتازة جدا، صرت أسافر لوحدي وأعيش لوحدي.

مشكلتي منذ أسبوع تقريبا جاءني ألم في القولون، ذهبت لأحد المستشفيات وأمر الطبيب الممرضة بإعطائي حقنة لدواء، لا أذكر اسمه في المغذي، فرفضت المغذي، فأعطاني إياها في الوريد، وأمر الممرضة بإعطائي إياها ببطء.

هذه الحقنة سببت لي خفقانا رهيبا في القلب، لمدة ربع ساعة تقريبا، وأحسست بخوف ورعب، وذكرتني بنوبة الهلع التي كانت تأتيني، فتحدثت مع الطبيب عن سبب الخفقان قال: لذلك أردتها مع المغذي ليخف تركيزها.

المهم من يومها وأنا لا أستطيع النوم، وأخاف الجلوس لوحدي خوفا من أن خفقان القلب يتكرر، وتأتيني ضيقة في الصدر وصعوبة في النفس، وكأن حالتي انتكست مع أني أستخدم سيروكسات بشكل منتظم 20مج مرتين يوميا، ولكن لا تحسن حتى الآن.

أرجو إفادتي وحل مشكلتي، وجزاكم الله خيرا على صبركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Fahad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت أصلا لديك قلق المخاوف، والذي يظهر في شكل نوبات هلع، وبعد أن تحسنت حالتك مررت بهذه التجربة التي دعمت سلوك الخوف لديك، وأقصد بذلك تجربة إعطاء الحقنة بالوريد وما نتج عنها من خفقان.

إذا الذي حدث لك هو نوع من المدعم الشرطي – هكذا يسمى في علوم السلوك – وهذا هو الذي جعل حالة الخوف تعاودك مرة أخرى بصورة أشد مما مضى.

أيها الفاضل الكريم: السبب واضح، وإن شاء الله تعالى لن يتكرر، فلا تضع على نفسك ضغوطا نفسية، مارس تمارين الاسترخاء بكثافة (2136015) وكن إيجابيا في تفكيرك.

أنت الآن تتناول الزيروكسات بجرعة أربعين مليجراما في اليوم، وهذه جرعة كافية جدا، يمكنك أن تدعمه لفترة قصيرة بعقار يعرف تجاريا باسم (إندرال) ويسمى علميا باسم (بروبرالانول) بجرعة عشرة مليجرام صباحا ومساء لمدة شهر، ثم عشرة مليجرام صباحا لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناوله، وكذلك أضف له عقار يعرف تجاريا باسم (دوجماتيل)، ويسمى علميا باسم (سلبرايد)، ويعرف أيضا تجاريا في السعودية باسم (جنبريد) بجرعة كبسولة واحدة في اليوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله.

ممارسة تمارين الاسترخاء يعتبر ضرورة مهمة، وكذلك أن تنزع من مخيلتك فكرة الإبرة، وهذا أمر عارض، وإن شاء الله تعالى قد انتهى.

أجر هذه الحوارات مع نفسك حتى تقطع الصلة الشرطية ما بين الخوف الذي يراودك الآن والتجربة التي مررت بها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات